ظهور مُقلق.. هل تُسبب الوجبات السريعة دهون الكبد لدى الأطفال؟ خبراء يُحذرون

يحذر خبراء الصحة من تزايد حالات تشخيص مرض الكبد الدهني لدى الأطفال، ويعزون ذلك إلى انتشار الأنظمة الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني. تعتبر الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة من أهم أسباب هذه المشكلة، ما ينذر بـ “وباء صامت” يهدد صحة الجيل الجديد. لحسن الحظ، يُعد الكبد الدهني قابلاً للعلاج بالتدخل المبكر وتغيير نمط الحياة.

أسباب الكبد الدهني عند الأطفال

تشير الدراسات إلى أن الأطعمة المصنعة والمعبأة، مثل المعكرونة سريعة التحضير، ورقائق البطاطس، والمشروبات الغازية، والوجبات السريعة، تساهم بشكل كبير في تراكم الدهون في كبد الأطفال. تحتوي هذه الأطعمة على كميات كبيرة من الدقيق المكرر، وزيوت البذور، والسكريات المضافة، والمواد الحافظة، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). يعتبر هذا المرض من أسرع أمراض الكبد انتشارًا بين الأطفال حاليًا، ويُعرّف بأنه تراكم الدهون الزائدة في الكبد، ما يُعيق وظائفه الحيوية. الأطعمة السريعة، مثل البرغر والبطاطس المقلية، غنية بالدهون الضارة والسعرات الحرارية، وتفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومقاومة الأنسولين، وبالتالي تراكم الدهون في الكبد.

مخاطر الكبد الدهني على صحة الأطفال

لا يقتصر خطر الكبد الدهني على زيادة الوزن فقط، فكبد الطفل لا يزال في مرحلة النمو، ويكون أقل قدرة على تحمل السموم الناتجة عن العادات الغذائية السيئة. يؤدي الاستهلاك المستمر للأطعمة المصنعة إلى إرهاق الكبد ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد الخطيرة على المدى الطويل، مثل التهاب الكبد وتليف الكبد، إذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب. تُفاقم قلة الحركة ونقص العناصر الغذائية الأساسية من هذه المشكلة.

علاج الكبد الدهني عند الأطفال: التدخل المبكر

يعتبر الكبد الدهني عند الأطفال قابلاً للعلاج، خاصةً عند اكتشافه مبكرًا. يتطلب العلاج تغيير نمط الحياة بشكل جذري، والابتعاد عن الوجبات السريعة، وتبني نظام غذائي صحي غني بالحبوب الكاملة، والدهون الصحية، والبروتينات، والأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية. يساعد هذا النظام الغذائي على دعم وظائف الكبد الطبيعية والتخلص من السموم ومنع المزيد من التلف.

مقارنة بين الأطعمة الصحية والغير صحية

نصائح لتجنب الكبد الدهني عند الأطفال

• تشجيع الأطفال على تناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
• الحد من استهلاك الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة والمشروبات الغازية.
• تشجيع ممارسة النشاط البدني بانتظام.
• الفحص الدوري لصحة الكبد، خاصةً إذا كان الطفل يعاني من زيادة الوزن أو عوامل خطر أخرى.
• استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد خطة غذائية مناسبة.