رسميًا.. مصر والسودان ترفضان النهج الأحادي لإثيوبيا بشأن سد النهضة
عززت مصر والسودان علاقاتهما التاريخية خلال زيارة رئيس الوزراء السوداني، كامل الطيب إدريس، للقاهرة تلبية لدعوة نظيره المصري، مصطفى مدبولي. بحث الجانبان سبل التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، مؤكدين على ضرورة التنسيق المستمر لتحقيق مصالح الشعبين. واتفقا على تفعيل اللجان المشتركة وتحديد مواعيد انعقادها قريبًا.
تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان
ركزت المباحثات على تعزيز التعاون الاقتصادي، خاصةً في مجال الاستثمار، حيث شجعت مصر الشركات المصرية على الاستثمار في السودان، لا سيما في ظل مرحلة إعادة الإعمار. وناقش الجانبان فرص الاستثمار المتاحة في القطاعات الاستراتيجية بالسودان. كما أشادا بتطور التعاون في قطاع النقل، خاصة مشاريع ربط السكك الحديدية والربط الكهربائي بين البلدين، مما يفتح آفاقًا أرحب للتبادل التجاري.
التعاون في الصحة والتعليم بين البلدين
أعرب السودان عن رغبته في تعزيز التعاون في قطاع الصحة، مطالباً بزيادة القوافل الطبية المصرية المتخصصة وتقديم برامج تدريبية للكوادر الصحية السودانية. واتفق البلدان على وضع مذكرة تفاهم لتسجيل الدواء المصري في السودان. كما اتفقا على دعم التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي، وتنشيط التعاون الجامعي وبرامج الدراسات العليا.
برامج تدريبية لتأهيل الكوادر السودانية
في إطار التعاون لمرحلة إعادة إعمار السودان، اتفق الجانبان على إطلاق برامج تدريبية متخصصة في التأهيل المهني والفني بالتعاون مع الجهات المصرية المختصة. كما سيتم تنشيط التعاون بين أمانتي مجلس الوزراء في البلدين في مجال التنمية البشرية والتطوير الإداري.
موقف موحد بشأن مياه النيل
أكد الجانبان رفضهما للنهج الأحادي الإثيوبي في ملف سد النهضة، مشددين على أهمية التعاون في إدارة مياه النيل وفقًا للقانون الدولي. وأكدا على دور الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل في صياغة موقف موحد للبلدين. كما دعوا إلى إعطاء الآلية التشاورية لمبادرة حوض النيل فرصة لتسوية الخلافات وتعزيز التعاون بين دول الحوض.
زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء المصري للسودان
وجه رئيس الوزراء السوداني دعوة لنظيره المصري لزيارة السودان لبحث المزيد من أطر التعاون الثنائي والقضايا الاستراتيجية. وقد قبل رئيس الوزراء المصري الدعوة، مؤكداً عزم البلدين على الارتقاء بمستوى التعاون لتحقيق التكامل الشامل وتلبية تطلعات الشعبين.