نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن كفر الشيخ في كشف غموض واقعة مقتل عامل زراعي بمركز الحامول، حيث تبين تورط زوجته وعشيقها في هذه الجريمة البشعة. أسفرت التحريات الأمنية المكثفة عن القبض على المتهمين، اللذين اتفقا على إنهاء حياة الزوج للتخلص منه وإخلاء الساحة لعلاقتهما غير الشرعية التي نشأت أثناء سفر المجني عليه للعمل بالخارج.
تفاصيل الجريمة المروعة
بدأت فصول الجريمة المأساوية بتلقي اللواء إيهاب عطية، مساعد وزير الداخلية مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الحامول. أفاد الإخطار بوصول جثمان عبدالرحمن شعبان محمد عبدالقادر الشيخ، البالغ من العمر 39 عامًا ويعمل عاملًا زراعيًا، إلى مستشفى الحامول المركزي جثة هامدة إثر إصابته بطلق ناري في الرأس، مما أثار حالة من الدهشة والبحث عن الجاني.
أظهر التقرير الطبي المبدئي للمجني عليه وجود فتحة دخول بفروة الرأس بقطر سنتيمتر واحد، مع وجود جسم معدني صلب مستقر داخل الجمجمة. وقد أثبتت الفحوصات والأشعة اللاحقة أن هذا الجسم المعدني يشتبه بقوة في كونه مقذوفًا ناريًا، مما عزز فرضية القتل العمد بسلاح ناري ودفع جهود البحث نحو هذا الاتجاه.
كشف خيوط الجريمة
أمر مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ بسرعة تشكيل فريق بحث متخصص بالاشتراك مع قطاع الأمن العام لكشف غموض الحادث الجنائي. بدأ فريق البحث في جمع المعلومات وسؤال شهود العيان الذين أفادوا بعثورهم على المجني عليه غارقًا في دمائه دون أن يروا لحظة الاعتداء أو يتمكنوا من توجيه اتهام مباشر لأي شخص.
تركزت التحقيقات بشكل خاص على زوجة المجني عليه، حيث تم مناقشتها وفحص خط سيرها باستخدام التكنولوجيا الدقيقة. كشفت هذه الإجراءات تورط الزوجة بشكل كامل في الجريمة بالاشتراك مع عشيقها، بعد أن أثبتت التحريات إقامتهما علاقة عاطفية آثمة بينهما. قرر الاثنان إنهاء حياة الزوج لكي يخلوا لهما الجو ويمكنا من مواصلة علاقتهما غير الشرعية بحرية تامة.
سقوط الجناة والتحقيقات
تم إلقاء القبض على المتهمين بعد استكمال التحريات السرية التي أكدت ضلوعهما في ارتكاب الجريمة البشعة. تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من: “أحمد … جاد”، موظف سابق ومفصول في العقد الثاني من عمره ويقيم بقرية قليني، وزوجة المجني عليه “رندا … أ”، ربة منزل وتقيم بقرية 8 العنابر التابعة لمركز الحامول، حيث ربطت بينهما علاقة غير شرعية نشأت أثناء سفر الزوج للخارج.
اعترفت الزوجة تفصيليًا بالجريمة بعد إلقاء القبض عليها، مؤكدة أن المتهم الأول (عشيقها) هو من أطلق رصاصة على زوجها بعد استدراجه إلى موقع الحادث بمساعدتها. وبالرغم من إنكار المتهم الأول ارتكابه للواقعة، فقد تم ضبط السلاح الناري المستخدم في الجريمة بإرشاد المتهمة الثانية، مما عزز الأدلة ضدهما.
تم تحرير محضر بالواقعة وعرض المتهمين على النيابة العامة التي باشرت التحقيقات بشكل فوري. أمرت النيابة بحبس المتهمين على ذمة القضية الجنائية، وصرحت بدفن الجثمان عقب الانتهاء من كافة إجراءات التشريح اللازمة لكشف كل ملابسات الوفاة وتقديم الجناة للعدالة.