حذر الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، من مخاطر التعرض المباشر لتيار الهواء البارد الصادر من أجهزة التكييف، مشددًا على ضرورة ضبط درجات الحرارة وتنظيف الفلاتر بانتظام. أكد الحداد أن هذه الممارسات الخاطئة تضعف المناعة وتزيد من فرص الإصابة بالفيروسات ونوبات الحساسية، خاصة لدى الأطفال ومرضى الربو، فيما قدم نصائح لتعزيز المناعة عبر نمط حياة صحي.
مخاطر التكييف البارد على الصحة
أوضح الدكتور أمجد الحداد أن التعرض المباشر لتيار الهواء البارد، خاصة أثناء النوم، يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والحلق. هذا الجفاف يُضعف المناعة الموضعية في الجهاز التنفسي، مما يُعرض الجسم للإصابة بالفيروسات والبكتيريا بشكل متكرر، ويزيد من احتمالية نزلات البرد والالتهابات.
أخطاء شائعة في استخدام التكييف وكيفية تجنبها
كشف الحداد أن الأخطاء الشائعة في استخدام التكييف تشمل ضبطه على درجات حرارة منخفضة للغاية، وإهمال تنظيف الفلاتر بشكل دوري، وكذلك عدم إجراء الصيانة المنتظمة للوحدات الداخلية والخارجية. هذه الممارسات تحفز نوبات الحساسية، لا سيما لدى الأطفال ومرضى الربو، لأن الفلاتر غير النظيفة تجعل الهواء داخل المنازل أكثر تلوثًا من الهواء الخارجي. للحماية، أكد الحداد أن ضبط درجة حرارة التكييف بين 24 و26 مئوية، بالإضافة إلى تنظيف الفلاتر كل ثلاثة أشهر، يُقلل بشكل كبير من هذه المخاطر الصحية.
نصائح لتعزيز المناعة والحماية من الأمراض
شدد الدكتور أمجد الحداد على أن تعزيز المناعة يبدأ من تبني نمط حياة صحي ومتكامل. يشمل ذلك نظامًا غذائيًا غنيًا بفيتامين C والزنك، مثل البرتقال والجوافة والخضروات الورقية، مع ضرورة تجنب الأطعمة المصنعة والمواد الحافظة التي تؤثر سلبًا على جهاز المناعة. كما أن النوم الكافي لمدة سبع ساعات على الأقل يوميًا، وممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن التوتر والضغوط النفسية، تُشكل خط الدفاع الأول للجسم ضد الحساسية ونزلات البرد والأمراض الأخرى، مؤكدًا أن المناعة القوية تتطلب التزامًا شاملاً بالصحة النفسية والجسدية.