صمود لافت.. محلل أسواق مال: البورصة المصرية تتجاوز صدمة التوترات الإقليمية وتسجل قممًا تاريخية

شهدت البورصة المصرية تعافيًا ملحوظًا بعد فترة من الهبوط، حيث استعادت مؤشراتها الرئيسية مستوياتها الهامة بدعم من إعادة تمركز السيولة القوية. وقد ساهم الأداء المالي القوي للشركات وإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية في جذب استثمارات المؤسسات والأفراد، ما دفع مؤشر EGX70 لتسجيل قمة تاريخية جديدة.

البورصة المصرية: انتعاش قوي بعد الأزمة

تعرضت المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية لانخفاض حاد خلال ذروة الأزمة، لكن هذا التراجع شكل فرصة استراتيجية لإعادة تمركز السيولة. وقد شملت هذه السيولة المؤسسات المحلية والمستثمرين الأفراد، مما أدى إلى ارتداد قوي للمؤشر الرئيسي EGX30. ونجح المؤشر في العودة إلى مستويات مقاومة حاسمة، أبرزها 30,000 و31,000 وحتى 33,000 نقطة، مؤكدًا قوة الدعم الأساسي للسوق.

محفزات الأداء: أرباح الشركات وإلغاء ضريبة الأرباح

من أبرز العوامل التي دعمت التماسك القوي للمؤشر الرئيسي هو تحقيق الشركات المدرجة لنتائج مالية استثنائية بنهاية عام 2024. هذه النتائج، سواء على مستوى الأرباح أو المبيعات، جذبت تدفقات كبيرة من الاستثمارات المؤسسية نحو الأسهم القيادية. وبالتزامن مع ذلك، أسهم الإعلان عن إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية في تخفيف الضغوط النفسية والمالية عن كاهل المستثمرين الأفراد، فاتحًا المجال مجددًا لزيادة أحجام التداول ورفع المراكز المالية في السوق.

اقرأ أيضًا: ارتفاع سعر الذهب اليوم في مصر خلال منتصف تعاملات الأحد 25 مايو 2025

المؤسسات المالية تقود عودة الثقة للسوق

لم يقتصر الزخم الإيجابي على مؤشر EGX30 فحسب، بل امتد تأثيره ليشمل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، الذي حقق قمة تاريخية جديدة عند مستوى 10,150 نقطة. ويعود هذا الأداء المتميز بشكل كبير إلى عودة المستثمرين الأفراد الذين كانوا الأكثر تأثرًا بتطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية. وقد أدت المؤسسات المالية، سواء المحلية أو الأجنبية، دورًا محوريًا في توجيه دفة السوق، فبعد أن اتجهت للبيع لتقليل المخاطر خلال الأزمة، عادت بقوة لفتح مراكز مالية جديدة مع استقرار الأوضاع. هذا الاستقرار في الأوضاع الجيوسياسية وعودة الحديث عن حلول دبلوماسية، بالإضافة إلى مراقبة تحركات البنوك المركزية العالمية، عززت ثقة المستثمرين ووجهت السيولة مجددًا نحو الأسهم بدلاً من الملاذات الآمنة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *