قرار مثير.. الأمير فيصل بن بندر: السعودية تقود الطريق للعرب في الرياضات الإلكترونية

شهدت السعودية تحولًا كبيرًا في قطاع الرياضات الإلكترونية، بفضل دعم رؤية 2030، حيث أصبحت مركزًا عالميًا لهذه الصناعة. وأكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، أن المملكة حققت قفزات نوعية في هذا المجال، بدءًا من استضافة كأس العالم للرياضات الإلكترونية وصولًا إلى زيادة عدد الأندية واللاعبين والشركات المتخصصة.

موقف السعودية الريادي في عالم الرياضات الإلكترونية

أكد الأمير فيصل بن بندر أن السعودية أصبحت مركزًا عالميًا للرياضات الإلكترونية بفضل دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورؤية 2030. وأشار إلى استضافة المملكة كأس العالم للرياضات الإلكترونية لسنتين متتاليتين كتأكيد على مكانتها العالمية في هذا القطاع المتنامي. وتحدث عن النمو الملحوظ في عدد الأندية واللاعبين والشركات المتخصصة في صناعة الألعاب الإلكترونية.

إنجازات الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية

منذ انطلاق الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في عام 2018، شهد القطاع تطورًا ملحوظًا. فقد ارتفع عدد الأندية من نادٍ واحد إلى أكثر من 100 نادٍ، وازداد عدد اللاعبين من 6 لاعبين إلى أكثر من 1300 لاعب. كما زاد عدد شركات صناعة الألعاب من شركة واحدة إلى أكثر من 35 شركة، مما يعكس النمو المتسارع لهذا القطاع الواعد.

تحديات قطاع ألعاب الفيديو في المملكة

أوضح الأمير فيصل بن بندر أن التحدي الأكبر الذي واجهه الاتحاد كان نقص المعلومات المتعلقة بالجماهير، والمجتمع، وأنظمة الكومبيوتر، والشركات العاملة في هذا المجال. وتم التغلب على هذا التحدي من خلال الشراكة مع وزارة الرياضة ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. وأشار إلى دراسة استقصائية كشفت أن 67% من الشعب السعودي يعتبرون أنفسهم لاعبين، مما ساهم في تطوير سوق الألعاب الإلكترونية في المملكة.

مساهمة الرياضات الإلكترونية في رؤية 2030

تستهدف الاستراتيجية الوطنية تحقيق دخل يصل إلى 50 مليار ريال سعودي (13 مليار دولار أمريكي) من قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030، أي ما يعادل 1% من إجمالي الدخل. كما يتوقع أن يساهم هذا القطاع في توفير 39 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى إنشاء 250 شركة ومؤسسة محلية ودولية.

دور المرأة في صناعة ألعاب الفيديو

أشار الأمير فيصل بن بندر إلى الدور المتزايد للمرأة في قطاع الألعاب الإلكترونية، حيث تمثل النساء 48% من مجتمع الألعاب في السعودية. وأكد على توفير الأدوات اللازمة للنساء ليصبحن محترفات في هذا المجال، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر من العاملين في قطاع الألعاب هن من النساء. ونوه إلى أن نسبة السيدات المحترفات في الرياضات الإلكترونية تبلغ 20% في السعودية، وهي نسبة أعلى بكثير من المعدل العالمي الذي يبلغ 5%.

مستقبل الرياضات الإلكترونية في السعودية

أكد الأمير فيصل بن بندر على التطلع لمستقبل واعد للرياضات الإلكترونية في المملكة، حيث من المتوقع أن تنافس الرياضات التقليدية في شعبيتها وجذبها للجماهير. واستشهد بنجاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية، التي جذبت أكثر من 500 مليون مشاهد، وأكثر من 250 مليون ساعة بث، وأكثر من 5 مليارات مشاهدة وتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي.

رسالة للأجيال القادمة

وجه الأمير فيصل بن بندر رسالة إلى الجيل الجديد، مؤكدًا أن هذا هو وقتهم للاستفادة من الفرص المتاحة في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية. ودعاهم إلى تحويل شغفهم إلى مسار مهني ناجح، مستفيدين من الدعم المقدم من الاتحاد السعودي والاتحاد العربي والاتحاد الخليجي. وشدد على أهمية العمل الجماعي لإبراز مواهب وقدرات الشباب العربي في هذا القطاع العالمي.