يشهد تطبيق واتساب خطوة استراتيجية جديدة تهدف الى تعزيز حضوره في قطاع الاعمال. فقد باشرت المنصة الشهيرة في اختبار برنامج تجريبي فريد من نوعه يمنح الشركات رصيدا مجانيا من الرسائل الجماعية، وذلك حصريا لمستخدمي التطبيق على اجهزة اندرويد. هذه المبادرة تعد محاولة لجذب مزيد من الانشطة التجارية الى خدماتها المدفوعة، مقدمة فرصة قيمة لتجربة الامكانات الواسعة التي توفرها واتساب في التواصل التجاري الفعال.
مزايا مجانية للشركات المؤهلة
تكشف تقارير حديثة، اشار اليها موقع WABetaInfo المتخصص في اخبار التقنية، عن تفاصيل هذا البرنامج الواعد. فالنسخة التجريبية من التطبيق اظهرت ان واتساب يدرس بجدية اطلاق ميزة تتيح للانشطة التجارية التي تستوفي الشروط الحصول على عدد محدد من الرسائل الجماعية بشكل شهري، دون اي التزام بدفع رسوم اشتراك خلال فترة التجربة. هذه الخطوة تمثل عرضا مغريا للشركات الراغبة في توسيع نطاق تواصلها مع عملائها عبر المنصة بشكل مجاني مبدئيا.
اطار زمني محدد وتجربة مدروسة
من المقرر ان يعمل هذا البرنامج، الذي لم يتم اطلاقه رسميا بعد، لمدة ستة اشهر بمجرد انضمام اي نشاط تجاري اليه. طوال هذه الفترة، يحصل المشترك على الرصيد المجاني ذاته في كل شهر، مع ثبات في سياسة التوزيع المحددة. يجدر بالذكر ان هذه الارصدة مخصصة بالكامل للرسائل الجماعية، اي تلك الرسائل التي ترسل دفعة واحدة الى عدد كبير من العملاء في الوقت نفسه، بينما تظل الرسائل الفردية المعتادة بين الشركات وعملائها تعمل كالمعتاد دون اي تغيير او تأثر بهذه المبادرة. الفلسفة الكامنة وراء هذا الطرح من واتساب تتمثل في منح الاعمال فرصة امنة لتقييم الخدمة ومدى فائدتها العملية، قبل اتخاذ قرار بالاشتراك في الباقات المدفوعة مستقبلا، مما يجعلها اداة تسويقية ذكية لتعزيز استخدام المنصة كقناة تواصل رئيسية.
شروط مرنة وامكانية التعديل
على الرغم من هذه الامتيازات الجذابة، ياتي البرنامج مع تحذير واضح من التطبيق نفسه. فقد اوضح واتساب انه يحتفظ بالحق الكامل في تعديل هذا البرنامج او ايقافه في اي وقت ودون سابق انذار، حتى بالنسبة للشركات التي باشرت بالفعل في الاشتراك وتلقت رسائلها المجانية. هذا يعني ان التجربة قد تتوقف فجأة دون اي اشعار مسبق او تعويض. حاليا، لا يزال هذا البرنامج قيد التطوير النشط والمكثف، ومن المتوقع ان يتم تضمينه في تحديث مستقبلي لتطبيق واتساب. سيتم الاعلان عن جميع التفاصيل الكاملة لهذا البرنامج عند اطلاقه بشكل رسمي، مما يترك بعض الغموض حول موعد توفره بشكل واسع لجميع الانشطة التجارية المستهدفة.