تنبأت مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية بتقلبات جوية حادة وأمطار رعدية غزيرة اعتبارًا من يوم الإثنين الموافق 7 يوليو 2025، ستضرب عدة ولايات داخلية وجنوبية. وتدعو النشرة الخاصة المواطنين والسلطات المحلية إلى توخي أقصى درجات الحذر، حيث تشير التوقعات إلى سيول محتملة ورياح قوية.
أمطار رعدية غزيرة: الولايات المتأثرة وكميات التساقط
أكد البيان الرسمي الصادر عن مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية أن أمطارًا رعدية غزيرة ستمس عددًا من الولايات الداخلية والجنوبية للبلاد. وتأتي هذه التغيرات ضمن نظام جوي غير مستقر يضرب مناطق واسعة من الوطن، مما يستدعي يقظة عالية من الجميع.
تشمل قائمة الولايات المعنية بهذه الأمطار الرعدية ولايات الهضاب العليا والوسطى، مثل الأغواط وتيارت والجلفة والمدية والمسيلة وسطيف. كما ستتأثر ولايات الشرق الجزائري بشكل ملحوظ، ومنها تبسة وأم البواقي وقالمة وقسنطينة وسوق أهراس. بالإضافة إلى ذلك، تمتد التحذيرات لتشمل ولايات الجنوب، وتحديدًا برج باجي مختار وإن قزام، ما يؤكد شمولية الحالة الجوية.
تشير التوقعات الصادرة عن المصالح ذاتها إلى أن كميات الأمطار المتوقعة قد تتجاوز 40 ملم محليًا خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا. هذا الحجم الكبير من التساقطات يرفع بشكل ملحوظ من احتمال تشكل السيول في المناطق المنخفضة والأودية، مما يستوجب أخذ الحيطة اللازمة وتجنب هذه المناطق.
التوقيت الدقيق للاضطراب الجوي
تبدأ فعالية الاضطراب الجوي الذي تنبأت به مصالح الأرصاد الجوية اعتبارًا من ساعات الصباح الباكر ليوم الإثنين الموافق 7 يوليو 2025. ومن المتوقع أن تستمر هذه التقلبات الجوية حتى ساعات المساء المتأخرة من اليوم نفسه، ما يغطي معظم ساعات النهار والمساء.
من المنتظر أن تكون ذروة التساقطات المطرية خلال الفترة الممتدة من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الرابعة مساءً. هذا التوقيت يعتبر حرجًا بشكل خاص، ويُتوقع أن تتركز شدة الأمطار الرعدية فيه على الولايات الوسطى والشرقية بشكل أساسي، لذا يجب الانتباه الشديد خلال هذه الساعات.
تحذيرات هامة ومخاطر متوقعة
تدعو مصالح الأرصاد الجوية كافة المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، نظرًا للمخاطر العديدة التي قد ترافق هذه التقلبات الجوية الحادة. وتُعتبر هذه التحذيرات ضرورية لضمان سلامة الأفراد والممتلكات خلال فترة الاضطراب الجوي.
تشمل أبرز المخاطر المحتملة تشكل السيول المحلية في الأودية والمناطق المنخفضة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا لحركة التنقل والسلامة. كما يُتوقع حدوث صعوبة بالغة في التنقل وحركة المرور، خاصة في بعض المحاور الجبلية والريفية التي قد تصبح غير سالكة أو خطرة بسبب الأمطار الغزيرة.
يُحتمل أيضًا تساقط البَرَد في بعض المناطق، مما قد يتسبب في أضرار كبيرة للمزروعات والمحاصيل الزراعية، ويؤثر سلبًا على البنية التحتية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشهد الخلايا الرعدية نشاطًا كبيرًا ومصحوبًا برياح قوية مؤقتًا، مما يزيد من خطورة الظروف الجوية ويستدعي اليقظة الدامة.
إرشادات وتوصيات للحماية من السيول والبرد
تقدم مصالح الأرصاد الجوية مجموعة من التوصيات والاحتياطات الضرورية التي يجب على المواطنين والسلطات المحلية الالتزام بها للتعامل مع هذه التقلبات الجوية الحادة. تهدف هذه الإرشادات إلى تقليل المخاطر المحتملة وحماية الأرواح والممتلكات.
أولاً، يجب تفادي التنقل غير الضروري خلال ساعات الذروة الجوية، حيث تكون الأمطار والرياح في أشدها. هذا الإجراء يقلل من احتمالية التعرض للحوادث أو العلق في السيول. كما يجب عدم المجازفة بعبور الأودية ومجاري السيول مهما بدت آمنة أو منخفضة المنسوب، فالتيارات المائية قد تكون قوية جدًا ومباغتة.
ثانيًا، يُشدد على ضرورة تأمين الممتلكات الخاصة، خاصة تلك الموجودة في الأماكن المفتوحة أو المعرضة بشكل مباشر للرياح القوية أو تساقط البَرَد. يساهم هذا الإجراء في الحد من الخسائر المادية المحتملة.
ثالثًا، تدعو المصالح إلى المراقبة المستمرة لنشرات الطقس المحلية الصادرة عن الجهات الرسمية واتباع تعليمات الدفاع المدني والسلطات المختصة بشكل فوري. وأخيرًا، يجب تفقد أسطح المنازل والمجاري المائية بشكل دوري لتفادي انسدادها، مما يمنع تجمع المياه ويقلل من خطر الفيضانات داخل المنازل.
توقعات الأيام القادمة: استمرار التقلبات الجوية
تشير النماذج الجوية الأولية إلى أن الاضطراب الجوي الحالي لن يكون حدثًا عابرًا، بل يُتوقع استمرار التقلبات الجوية طيلة الأسبوع المقبل. هذا يعني أن الجزائر ستظل تحت تأثير نظام جوي غير مستقر لفترة أطول، مما يستدعي استمرار اليقظة.
من المتوقع أن تتركز هذه التقلبات بشكل خاص في المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد، التي ستظل الأكثر عرضة للتأثيرات الجوية. بالإضافة إلى ذلك، يُحتمل امتداد هذه التقلبات الجوية لتشمل مناطق أخرى لم تتأثر بشدة في البداية، مثل ولايات باتنة وخنشلة وبسكرة، مما يزيد من نطاق التغطية الجغرافية للتحذيرات.
تؤكد مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية على الأهمية القصوى لمتابعة التحديثات المناخية يوميًا خلال هذه الفترة الحرجة، نظرًا لطبيعة التغيرات المفاجئة في الحالة الجوية. وتدعو جميع المواطنين إلى التزام إجراءات السلامة واليقظة القصوى لتفادي الخسائر البشرية والمادية المحتملة، وضمان مرور هذه الفترة بأقل الأضرار.