تحتفل الفنانة غادة عبد الرازق بعيد ميلادها اليوم، وهي تعد واحدة من أبرز نجمات الدراما والسينما المصرية. لقد تركت بصمة فنية عميقة على مدار أكثر من 25 عامًا، تميزت خلالها بأعمال فريدة وتحولات جريئة. هذه الرحلة الفنية الطويلة رسخت مكانتها في قلوب الجمهور، وجعلتها أيقونة في المشهد الفني العربي.
بداية رحلة النجومية
بدأت غادة عبد الرازق مشوارها الفني كعارضة للإعلانات، قبل أن تنتقل إلى عالم التمثيل. دخلت مجال الدراما لأول مرة عام 1997 من خلال مشاركتها في مسلسل “اللص الذي أحبه”، الذي فتح أمامها أبواب الفن على مصراعيها. هذه التجربة الأولى مهدت الطريق لمشاركات متتالية ومتنوعة في الإنتاجات الدرامية المصرية.
شكلت مشاركتها في مسلسل “عائلة الحاج متولي” عام 2001 نقطة تحول حاسمة في مسيرتها الفنية. جسدت غادة دور الزوجة الرابعة “نعمة الله” بجانب النجم نور الشريف، وأثبتت قدرتها الفائقة على أداء الأدوار المركبة والمعقدة. حقق المسلسل نجاحًا جماهيريًا غير مسبوق، وساهم في اكتساب غادة عبد الرازق قاعدة جماهيرية واسعة ومكانة مرموقة.
محطات درامية خالدة
مع حلول عام 2007، بدأت غادة عبد الرازق في تصدر البطولات المطلقة بالأعمال الدرامية. كان مسلسل “الباطنية” بداية هذه المرحلة، حيث حقق نجاحًا ساحقًا وتصدر قوائم المشاهدة. تلت هذا العمل أعمال درامية أخرى قوية عززت مكانتها كنجمة صف أول، مثل “زهرة وأزواجها الخمسة”، و”سمارة”، و”مع سبق الإصرار”، بالإضافة إلى “حكاية حياة”. هذه الأعمال أثبتت قدرتها على قيادة مسلسلات ثقيلة فنيًا وجماهيريًا، وأظهرت عمق موهبتها.
بصمة سينمائية جريئة
لم يقتصر حضور غادة عبد الرازق على شاشة التلفزيون فقط، بل امتد تأثيرها إلى السينما بتقديمها مجموعة من الأفلام الناجحة. من أبرز أفلامها التي حازت على إشادة جماهيرية ونقدية: “حين ميسرة”، و”كلمني شكرًا”، و”ركلام”، بالإضافة إلى فيلم “اللي اختشوا ماتوا”. كان آخر ظهور سينمائي لها من خلال مشاركتها في فيلم “أحمد وأحمد”، الذي يعرض حاليًا في دور العرض ويضم نخبة من النجوم.
تميزت اختياراتها السينمائية بالجرأة والطابع المختلف، وغالبًا ما حملت أدوارها رسائل اجتماعية أو إنسانية عميقة. تعتبر غادة عبد الرازق فنانة تتسم بالتجديد الدائم، وقد تحولت على مر السنين من ممثلة شابة واعدة إلى رمز فني يحتذى به في الساحة الفنية المصرية والعربية.