اتهمت الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسيون الإعلامية المصرية مها الصغير بسرقة عدد من لوحاتها التشكيلية وعرضها ببرنامج “معكم” الذي تقدمه منى الشاذلي، مؤكدة أنها أعمال فنية خاصة بها. شمل الاتهام لوحة “صنعت لنفسي بعض الأجنحة” التي رسمتها نيلسيون عام 2019، مما أثار جدلاً واسعًا حول حقوق الملكية الفكرية.
تفاصيل اتهام الفنانة الدنماركية
كشفت الفنانة ليزا لاش نيلسيون عبر حسابها الرسمي على إنستجرام عن تفاصيل سرقة أعمالها. أكدت نيلسيون أن الصورة المعروضة في البرنامج التلفزيوني هي طبق الأصل من لوحتها الأصلية التي أنجزتها في عام 2019. أعربت الفنانة عن دهشتها لرؤية عملها على شاشة التلفزيون المصري دون أي إشارة لمصدره الأصلي.
أضافت نيلسيون أن مها الصغير، التي تُعد مؤثرة ومصممة معروفة، نسيت تمامًا الإشارة إلى اسمها. بل قامت الصغير بالادعاء بأنها رسمت اللوحة المعنونة “صنعت لنفسي بعض الأجنحة”، بالإضافة إلى أعمال فنية تعود لثلاثة فنانين آخرين. هذا التصرف يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الملكية الفكرية للفنانين الأصليين.
انتهاك الملكية الفكرية والقانون
أوضحت ليزا لاش نيلسيون أن نسخ أعمال الآخرين يختلف عن التقاط صورة للوحة فعلية صنعها شخص آخر والادعاء بملكيتها. اعتبرت نيلسيون هذا التصرف “جريمة” واضحة بموجب القانون المصري والدولي واتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية والفنية. استخدام اللوحة في محتوى إعلامي وترويجي دون إذن أو إشارة للفنان الأصلي يعد انتهاكًا قانونيًا صريحًا.
ذكرت نيلسيون أنها حاولت مرارًا التواصل مع مها الصغير والقناة التلفزيونية المعنية، لكن محاولاتها باءت بالفشل ولم تتلق أي رد. أكدت الفنانة أنها ستغتنم الفرصة لإعادة نشر لوحتها التي رآها الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي كرمز للكفاح من أجل الحرية حول العالم، وهو ما تفخر به كثيرًا.
سابقة قضائية: مقارنة بقضية غادة والي
تُعيد هذه الواقعة إلى الأذهان قضية مصممة الجرافيك المصرية غادة والي. كانت والي قد اتُهمت بسرقة رسومات الفنان التشكيلي الروسي جورجي كوراسوف، وصدر حكم قضائي بإدانتها في هذه القضية. يسلط هذا التشابه الضوء على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية وضرورة المساءلة القانونية لمثل هذه الانتهاكات الفنية والإعلامية.