التعليم الفني يتحول: هل يُصبح الخيار الأول لـ 58% من خريجي الإعدادية؟
تغيرت النظرة السلبية السابقة حول التعليم الفني في مصر بشكل جذري. أكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، تحول هذا القطاع ليصبح وجهة للطلاب المتميزين، مع ارتفاع نسبة الالتحاق به وزيادة الطلب على خريجيه. كما أشار إلى توقيع اتفاقيات دولية لمنح شهادات مزدوجة، مما يعزز فرص العمل والدراسة بالخارج.
تطوير التعليم الفني في مصر
سعى قطاع التعليم الفني جاهدًا لكسر الصورة النمطية السلبية المرتبطة به سابقًا، حيث كان يُنظر إليه كخيار للطلاب ذوي المجموع المنخفض في الشهادة الإعدادية. أوضح الدكتور بصيلة أن هذه النظرة وإن كانت منتشرة، إلا أنها خاطئة، فقدرات الطلاب تتنوع، والنجاح لا يقتصر على المسار الأكاديمي النظري فقط.
مهارات التعليم الفني
تم تطبيق نظام لاكتشاف مهارات الطلاب وتوجيههم نحو المسار المناسب لقدراتهم وميولهم، على غرار فلسفة التعليم التكنولوجي في دول متقدمة كألمانيا وفرنسا واليابان وأمريكا. يُركز هذا النظام على تنمية مهارات الطلاب العملية والفنية، مما يجعلهم مؤهلين لسوق العمل المتطور.
شهادات مزدوجة في التعليم الفني
عززت وزارة التربية والتعليم التعاون الدولي في مجال التعليم الفني من خلال توقيع اتفاقيات مع جهات دولية مرموقة، مثل المعهد العالي للتكنولوجيا الدوائية في روما ومدارس الصناعات الكهربائية. تهدف هذه الاتفاقيات إلى منح الطلاب شهادات مزدوجة مصرية وأجنبية، مما يفتح لهم أبواب العمل والدراسة في الخارج.
ارتفاع نسبة الالتحاق بالتعليم الفني
شهدت معدلات الالتحاق بالتعليم الفني ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت النسبة من 43% إلى 58% من خريجي الشهادة الإعدادية. أصبحت بعض مدارس التكنولوجيا التطبيقية لا تقبل طلابًا بمجموع أقل من 90%، بل تصل إلى 97% في بعض التخصصات، مما يعكس التغيير الجذري في إدراك أهمية هذا النوع من التعليم.
مستقبل التعليم الفني
أكد الدكتور بصيلة على أهمية مواكبة التعليم الفني لتطور الصناعة، حيث أن غالبية الابتكارات تأتي من خطوط الإنتاج. لذلك، تعمل الوزارة على إشراك القطاع الخاص في تطوير المناهج وتحديد المهارات المطلوبة في سوق العمل.
التقدم العالمي في التعليم الفني
السنة | المركز العالمي |
2018 | 113 |
ديسمبر 2024 | 43 |
تقدم مصر من المركز 113 عالميًا في التعليم التقني عام 2018 إلى المركز 43 في ديسمبر 2024. يعكس هذا التقدم الجهود المبذولة لتطوير هذا القطاع وإعداد كوادر فنية مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. كما أن منح الشهادات الأوروبية المزدوجة يعزز ثقة المؤسسات الدولية في جودة التعليم الفني المصري.