لماذا يُطلق على “يوم الصباحية” هذا الاسم؟ تقاليد ثقافية تكشف لأول مرة.

أصبح “يوم الصباحية” تقليدًا اجتماعيًا متعارفًا عليه، ويشير تحديدًا إلى اليوم التالي لحفل الزفاف. لكن أصل التسمية ربما يجهله الكثيرون. يكشف البحث عن تاريخ هذا المصطلح ارتباطه بعادات قديمة تعكس قيم الكرم والاحتفال.

أصل تسمية يوم الصباحية

يرتبط اسم “الصباحية” بعادة تقديم الطعام والشراب للضيوف في صباح اليوم التالي للزفاف. كان يُطلق على هذا الاجتماع “صبحية العروس”، حيث كانت العروس تستقبل المهنئين وتقدم لهم واجب الضيافة من مأكولات ومشروبات. مع مرور الوقت، اختصر الاسم ليصبح “الصباحية” فقط، وأصبح يشمل العريس أيضًا. هذه العادة تعكس قيم الكرم والسخاء في المجتمعات العربية، وتؤكد على أهمية مشاركة الفرحة مع الأهل والأصدقاء.

اقرأ أيضًا: عودة غير متوقعة.. هبة طوجي تُحاكي الزمن في أضخم عرض “حقبات” من بعلبك

تقاليد يوم الصباحية عبر الثقافات العربية

تختلف تقاليد الصباحية قليلًا بين الثقافات العربية. ففي بعض المناطق، يقتصر الاحتفال على عائلة العروسين المقربين، بينما في مناطق أخرى تتسع الدائرة لتشمل أصدقاء العائلة والجيران. تتنوع أيضًا طبيعة الضيافة المقدمة، ابتداءً من وجبات الفطور التقليدية، وصولًا إلى بوفيهات مفتوحة تضم تشكيلة واسعة من الأطباق والحلويات. وتعتبر الصباحية فرصة لتجديد التهاني والتبريكات للعروسين، والتواصل بين أفراد العائلة والأصدقاء في أجواء مريحة.

الصباحية في العصر الحديث

تحافظ الصباحية على مكانتها في العصر الحديث، رغم تغير بعض تفاصيلها. أصبح تنظيم حفلات الصباحية في قاعات الأفراح أو المطاعم أمرًا شائعًا، بدلًا من إقامتها في منزل العائلة. كما أصبحت بعض العائلات تفضل إقامة “برانش” صباحية، يجمع بين وجبة الفطور والغداء. ورغم هذه التغييرات، يبقى جوهر الصباحية كما هو: احتفال بسيط يجمع الأحباب لمشاركة فرحة العروسين.

اقرأ أيضًا: تعطل مفاجئ.. خلل في خرائط جوجل يُوقف سيارات ريفيان