ذكر تقرير تطورات الغاز الطبيعى المسال والهيدروجين لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، أن روسيا رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالمياً، بلغت صادراتها خلال الربع الرابع من عام 2024 نحو 9 ملايين طن، وذلك في مقابل 8.8 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2023، بنسبة نمو بلغت على أساس سنوي 2.3% وإجمالاً على مدار عام 2024، وارتفع مجموع ما صدرته روسيا من الغاز الطبيعي المسال إلى نحو 33.3 مليون طن، وذلك مقابل 31.2 مليون طن خلال عام 2023، أي بمعدل نمو سنوي 6.8%وقد بلغت حصة روسيا من التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال نحو 8.1%.
وأشار التقرير الذى أعده المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بمنظمة “أوابك” إلى أن هذا النمو المرتفع في الصادرات يعود إلى تشغيل محطتي Sakhaline 2 LNG و Yamal LNG بمعدلات مرتفعة دون توقفات تؤثر على استمرار عمليات الإنتاج كما حدث خلال العام الماضي 2023 علاوة على التحسن الواضح في الأداء التشغيلي لمحطات الإسالة العاملة والتي ساهمت في زيادة قدرتها على الإسالة.
وتابع التقرير، يضاف إلى ذلك، تشغيل وحدة الإسالة الأولى في محطة Arctic LNG منذ بداية العام وحتى شهر أبريل، والتي أسفرت عن تحميل نحو 6 شحنات من المحطة خلال الربع الثالث من خلال ما يعرف باسم “أسطول الظل ، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى الوجهة النهائية، وعليه اضطرت شركة Novatek المشغلة للمحطة إلى تفريغ الشحنات في وحدات تخزين عائمة تابعة لها بالقرب Kamchatka و Murmansk من ففي تلك المنطقتين، ترسو سفينتي Saam FSU و Koryak FSU ، وهي تعد وحدات تخزين عملاقة بسعة تصل إلى 360 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال للسفينة الواحدة أي ضعف السعة التخزينية للناقلة التقليدية للغاز الطبيعي المسال (الشكل (4) .
وتابع التقرير، وكانت Novatek تخطط لاستخدامهما في تنظيم العمليات اللوجستية لشحن الغاز الطبيعي المسال من مشاريع الإسالة التابعة لها في المنطقة الجليدية بروسيا، من خلال قيام الناقلات الكاسحة للجليد طراز ICE Class بتفريغ حمولتها في تلك الوحدات العائمة، ومن ثم يتم إعادة تحميلها على ناقلات تقليدية لتتجه إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية، لكن وقعت تلك الوحدات العائمة تحت طائلة العقوبات التي طبقتها الولايات المتحدة، ومن بعدها الاتحاد الأوروبي.