دارفور: مأساة إنسانية مع ارتفاع حصيلة ضحايا الكوليرا بين النازحين

تفشي الكوليرا يجتاح دارفور مخلفاً آلاف الإصابات والوفيات في مخيمات النزوح، وسط ظروف إنسانية مأساوية ونقص حاد في الموارد الطبية. الوضع الصحي المتدهور يهدد حياة النازحين، في ظل استمرار النزاع المسلح. وتطالب المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لوقف الكارثة.

ارتفاع حصيلة الإصابات والوفيات

سجلت دارفور ارتفاعاً حاداً في إصابات الكوليرا، حيث بلغت 4,633 حالة مؤكدة و217 وفاة منذ بدء تفشي الوباء. تركزت أغلب الحالات في مخيمات النزوح بمناطق طويلة، وجبل مرة، ونيالا، مما يعكس هشاشة الوضع الصحي للنازحين. الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً لتوفير الرعاية الطبية اللازمة ومنع المزيد من الوفيات.

مخيمات النزوح بؤر لتفشي الوباء

شهدت منطقة طويلة وحدها 3,321 إصابة كوليرا، منها 68 وفاة. ويوجد حالياً 143 مريضاً يتلقون العلاج في مركز العزل، مع تسجيل 78 حالة جديدة خلال يوم واحد. كما انتشر الوباء إلى مناطق جبل مرة، حيث سجلت قولو 553 إصابة و45 وفاة، وجلدو 50 إصابة و7 وفيات، وثلاث حالات مؤكدة في نيرتيتي. هذه الأرقام المقلقة تعكس خطورة الوضع وتستدعي تحركاً سريعاً لاحتواء الوباء.

مناشدة عاجلة لتدخل المنظمات الإنسانية

أكدت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور أن الوضع الصحي كارثي ويهدد حياة الآلاف. وناشدت المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لتوفير الدعم الطبي، ومياه الشرب النظيفة، وخدمات التوعية الصحية داخل المخيمات. النزاع المسلح المستمر والانهيار الجزئي للنظام الصحي يزيدان من صعوبة مواجهة الأزمة، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لتقديم المساعدة العاجلة.