“أندية ودعت بلا نقاط”.. ماذا لو شارك 48 فريق في مونديال الأندية مع فجوة الـ4 سنوات؟
لا يزال أمامنا 4 سنوات لإقامة كأس العالم للأندية في نسخته الثانية بالشكل المُوسع، لكن الحديث عن احتمالية زيادة عدد الفرق المشاركة إلى 48 نادِ بدأ مبكرًا، بالتزامن مع التقارير الواردة عن الدولة المستضيفة للحدث.
الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يتطلع لزيادة عدد الأندية المشاركة في نسخة المونديال القادم، وفقًا لما ذكرته صحيفة جارديان البريطانية وغيرها من الصحف الأجنبية، وهو الأمر الذي سيكون له أثرًا على مستوى المنافسة.
5 أندية بلا نقاط
وبالنظر للنسخة الحالية من البطولة، سنجد أنه بمشاركة 32 فرق، فشلت خمسة أندية في الحصول على أي نقطة طوال مرحلة المجموعات، أي أنها لم تنجح في التعادل على الأقل خلال أي مواجهة.
أندية الوداد المغربي، باتشوكا المكسيكي، أولسان الكوري الجنوبي، أوراوا ريدز الياباني وسياتل ساوندرز الأمريكي، جميعهم لم ينجحوا في تحقيق أي نقاط.
إلى جانب الأداء الهزيل من أوكلاند النيوزيلندي باستقبال شباكه 17 هدفًا لكنه حقق نقطة في النهاية بالتعادل مع بوكا جونيورز الأرجنتيني.
رغبة فيفا في زيادة عدد الأندية ربما تكون أسوة بما سيحدث في كأس العالم للمنتخبات 2026 التي ستقام بمشاركة 48 منتخب، لكن المقارنة بين البطولتين تشهد اختلافات عدة.
ماذا يختلف في نسخة الأندية عن المنتخبات؟
زيادة عدد المنتخبات في كأس العالم للمنتخبات ربما يكون نافعًا من جانب المستوى الفني، فعلى سبيل المثال خلال آخر نسخة في قطر 2022، تأهلت فرق السنغال، الكاميرون، غانا، المغرب وتونس عن قارة أفريقيا.
نفس النسخة شهدت غياب منتخبات، مصر، الجزائر، نيجيريا، كوت ديفوار، مالي، جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية من أفريقيا تحديدًا، وهي الفرق التي تمتلك غالبيتها استحقاق التأهل للمونديال بشكل مستمر.
أما في القارة الأوروبية، فلم تنجح منتخبات مثل النرويج، التشيك، اليونان، وأيرلندا في التأهل إلى المونديال، إلى جانب منتخبات كولومبيا، تشيلي وباراجواي من أمريكا الجنوبية، على الرغم من قلة عدد دول القارة، لكنها تبقى منتخبات ذات تاريخ كبير.
لكن بالنظر إلى كأس العالم للأندية، فإن الفوارق الفنية بين الفرق تبدو أكبر نظرًا لقدرة الأندية الأوروبية على ضم صفقات بمبالغ مالية كبيرة، ومن بعدها أندية أمريكا الجنوبية، بعكس المنتخبات التي تضم أفضل العناصر الحاملة للجنسية، وغالبيتهم ينشطون في دوريات كبرى.
الفارق الأول يتسبب في زيادة فجوة القوة بينها وبين أندية باقي القارات، وبالتالي فإن زيادة عدد الأندية من باقي القارات بعيدًا عن أوروبا، لن يكون الحل الأمثل من الناحية التنافسية.
فجوة الـ4 سنوات.. هل تختلف لدى المنتخبات؟
الأمر الثاني يكمن في الفجوة الزمنية الكبيرة بين كل نسخة والتالية لكأس العالم للأندية، وعلاقتها بطريقة تأهل الأندية للمسابقة، خاصة أنه من الوارد هبوط مستوى أي فريق أو وجود مشاكل إدارية أو مالية مؤثرة بالسلب بعد تتويجه باللقب القاري قبل 3 أو 4 سنوات من المونديال.
السبب الثاني حدث بالفعل في نسخة كأس العالم للأندية الحالي، فالأندية الخمسة التي خرجت بدون نقاط -الوداد، باتشوكا، أوراوا، أولسان وسياتل- عانت قاريًا في الموسم الماضي، ما بين مشاركة ونتائج سيئة، أو عدم القدرة على التأهل والمشاركة قاريًا.
الوداد المغربي: لم يتأهل لدوري أبطال أفريقيا وحصل على المركز الرابع في الدوري المغربي بآخر نسخة
باتشوكا المكسيكي: لم يتأهل إلى دوري أبطال كونكاكاف في آخر نسخة
سياتل الأمريكي: ودع دوري أبطال كونكاكاف في آخر نسخة من دور الـ16
أوراوا الياباني: لم يتأهل لدوري أبطال آسيا للنخبة في آخر نسخة.
أولسان الكوري: ودع دوري أبطال آسيا للنخبة من مرحلة المجموعات وحصد 3 نقاط فقط من 7 مباريات
أثر فجوة الـ4 سنوات لن يظهر في مونديال المنتخبات لسببين، أولهما هو استمرار تصفيات التأهل عادةً لما قبل انطلاق المونديال ببضعة أشهر، أما الثاني هو قدرة كل منتخب على تحديث قوامه وفقًا لمتطلباته في كل مباراة على حدة ليصل إلى أفضل شكل ممكن وبدون تكلفة مالية، بعكس الأندية.
النسخة الحالية من كأس العالم للأندية تشير إلى عدم قدرة أصحاب المركز الأخير في أكثر من نصف عدد مجموعاتها من الحصول على أي نقطة، وهو العدد الذي سيكون مرشحًا للزيادة بالتأكيد في حالة رفع عدد المشاركين بنسبة 50% ليصبح 48 فريقًا.