خطر داهم.. باحث بالأزهر: التطرف يروّج الموت كنجاة ويفقد الحياة معناها
حذر الدكتور خالد شلتوت، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من خطورة ترويج الجماعات المتطرفة لفكرة الموت كحل للأزمات، مشددًا على أهمية تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة التي تستخدمها هذه الجماعات. ودعا إلى تعزيز الخطاب الديني الوسطي لمواجهة هذا الفكر المتطرف.
تصوير الموت كطريق نجاة
تستغل الجماعات المتطرفة الأزمات النفسية والاجتماعية والاقتصادية لترويج فكرة الموت كمنفذ وحيد من المعاناة. يقدمون الآخرة كمهرب من الواقع، بدلاً من تشجيع بنائه وإصلاحه. يصورون الجنة كتعويض عن الفشل في الدنيا، ويُشيطنون النجاح والعمل المدني.
تحريف النصوص الدينية
تُوظف هذه الجماعات نصوصًا دينية بشكل خاطئ لتبرير أفكارها المتطرفة. يستخدمون آيات قرآنية مثل “إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم” و “وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور” لتشجيع الهروب من الدنيا، بدلًا من عمارتها كما أمر الله. يُحرفون مفهوم الجهاد من معناه الحقيقي للدفاع عن المستضعفين وجهاد النفس، ليُصبح مجرد قتال انتحاري باسم الدين.
مواجهة الفكر المتطرف
تكمن مواجهة هذا الفكر في تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة. يجب التأكيد على أن الإسلام يدعو لبناء الحياة وإعمار الأرض. الجنة لا تُنال بالتفريط في الواجبات الدنيوية أو بتدمير الذات والآخرين. الخطاب الديني الوسطي هو الحصن الحقيقي ضد هذه الأفكار المتطرفة.
تعليقات