جدل في ألمانيا.. اسم يحيى السنوار يشعل أزمة في مستشفى ألماني بعد منشور

أثار اسم مولود جديد في ألمانيا جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يحمل اسم قائد حركة حماس يحيى السنوار. أدى الأمر إلى اعتذار رسمي من المستشفى الذي نشر الاسم ضمن قائمة المواليد، وتوضيح للوضع القانوني للتسمية في ألمانيا، ونقاش حول حرية التعبير والحساسية السياسية.

اسم “السنوار” يثير الجدل في لايبزيغ

أثار اسم “يحيى السنوار” ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره ضمن قائمة المواليد الجدد في مستشفى بلايبزيغ الألمانية في 3 أغسطس 2025. اعتبر البعض التسمية “استفزازًا سياسيًا” نظرًا لدور يحيى السنوار كقائد لحركة حماس، خاصة في ظل التصعيد في قطاع غزة. انتقد أنصار إسرائيل وعدد من الناشطين اليهود في ألمانيا هذه الخطوة واعتبروها “تطبيعًا” مع حركة حماس أو “استهزاءً” بالوضع السياسي الحساس.

اقرأ أيضًا: حصرياً.. ابن عم محمد القاسم يكشف معلومات جديدة عن الضحية

توضيح المستشفى واعتذار رسمي

سارع المستشفى إلى حذف المنشور الذي تضمن اسم “يحيى السنوار” وقدّم اعتذارًا رسميًا. أوضحت إدارة المستشفى أن نشر الاسم لم يكن متعمدًا أو يحمل أي دلالة سياسية، بل جاء ضمن قائمة مرسلة تلقائيًا من مكتب تسجيل المواليد. أكدت إدارة المستشفى التزامها بالحيادية واحترامها لجميع الحساسيات المجتمعية، مشددة على أن هدف المنشور هو الاحتفاء بالحياة فقط.

التسمية في ألمانيا: بين القانون والحساسية

يُثير الجدل حول اسم “يحيى السنوار” تساؤلاتٍ حول حدود حرية التسمية في ألمانيا. يُعتبر اسم “يحيى” شائعًا في المجتمعات العربية وله أصول دينية في الإسلام والمسيحية. القانون الألماني يسمح بحرية اختيار أسماء الأطفال طالما لا تحمل إساءة مباشرة أو معاني مهينة. تُشير الحادثة إلى التحدي في موازنة حرية التسمية مع الحساسيات السياسية والدينية في مجتمع متعدد الثقافات. انتشار الأسماء العربية كـ “يحيى” في أوروبا والولايات المتحدة يؤكد أن الاسم بحد ذاته ليس نادرًا، ولكن ربطه بشخصية سياسية مثيرة للجدل هو ما أثار الضجة.