وداعاً للبرامج الضارة.. مايكروسوفت تطلق نظام ذكاء اصطناعي جديد لاكتشافها وحظرها

طورت مايكروسوفت نظام ذكاء اصطناعي جديداً يُدعى Project Ire، لكشف وحظر البرامج الضارة تلقائياً. يتميز النظام بقدرته على تحليل البرامج، حتى غير المعروفة، بدقة عالية، متجاوزاً بذلك التحديات التي تواجه أدوات الأمن السيبراني التقليدية. أثبتت الاختبارات الأولية نجاح النظام في تحديد التهديدات بدقة تصل إلى 90%، مما يُبشّر بثورة في مجال مكافحة البرامج الضارة.

تحليل متطور للبرامج الضارة

يُحلل Project Ire الملفات البرمجية بشكل كامل، حتى دون معلومات مسبقة عن مصدرها أو وظيفتها. يستخدم تقنيات متقدمة، مثل فك التجميع، لفهم سلوك الكود وتحديد ما إذا كان يشكل تهديدًا. يعمل هذا النظام تلقائياً، مما يُخفف العبء عن محللي الأمن البشري ويُسرع عملية الكشف عن البرامج الضارة.

اقرأ أيضًا: تعاون مصري روسي.. وزير الكهرباء يناقش توطين صناعة مكونات الضبعة النووية

“سلسلة الأدلة”: مفتاح الشفافية والفعالية

يتميز Project Ire بقدرته على إنشاء “سلسلة أدلة” توضح خطوات تحليله وطريقة وصوله إلى نتائجه. هذه الميزة تُمكّن الخبراء من مراجعة القرارات، وتعزز الشفافية والمساءلة في حالة حدوث أخطاء. تبدأ العملية بتحليل نوع الملف وهيكله، ثم إعادة بناء تدفق التحكم، واستخدام أدوات متخصصة لتلخيص كل دالة برمجية وإضافتها إلى سلسلة الأدلة.

نتائج مبهرة في الاختبارات العملية

أظهرت الاختبارات الأولية لـ Project Ire نتائج واعدة. في تجربة على مجموعة من برامج تشغيل ويندوز، حدد النظام 90% من الملفات الضارة بدقة، مع معدل خطأ منخفض جداً في تصنيف الملفات الآمنة كتهديدات. حتى في اختبار أكثر واقعية شمل 4000 ملف معقد، حافظ النظام على دقة عالية بلغت 89%، مع معدل إيجابيات خاطئة بنسبة 4% فقط. يُعتبر Project Ire أول نظام في مايكروسوفت يُنتج نتائج قوية تُبرر الحظر التلقائي للبرامج الضارة، مما يُمثل إنجازاً هاماً في مجال الأمن السيبراني.