تحذير.. أطفال الآباء الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بها

أظهرت دراسة جديدة من جامعة لندن أن الأطفال يرثون جينات السمنة من آبائهم، ما يزيد من احتمالية إصابتهم بها. وركزت الدراسة على تأثير جينات الوالدين، خاصة الأم، على وزن الطفل ونظامه الغذائي، وقدمت نتائج مثيرة للاهتمام حول العلاقة بين جينات الوالدين وسمنة الأطفال.

جينات الوالدين وتأثيرها على سمنة الأطفال

كشفت دراسات سابقة عن وجود علاقة بين سمنة الوالدين وسمنة أطفالهم، لكن أسباب هذه العلاقة لم تكن واضحة تمامًا. تشمل الاحتمالات وراثة الجينات المرتبطة بالسمنة، أو تأثير مشكلات صحية في الرحم، أو تأثرهم بنمط حياة الوالدين الغذائي. هذه الدراسة الجديدة تسلط الضوء على دور الجينات الموروثة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. موعد صرف دعم حساب المواطن لشهر أغسطس 2025 للمستفيدين

تفاصيل دراسة جينات السمنة

قام باحثون من جامعة لندن بدراسة بيانات أكثر من 2500 عائلة، تضم كل منها أمًا وأبًا وطفلًا. ركز الباحثون على مؤشر كتلة الجسم (BMI) كمقياس للسمنة، بالإضافة إلى بيانات النظام الغذائي والعوامل الوراثية. حللوا الجينات المرتبطة بالسمنة لدى الوالدين، سواء الموروثة مباشرةً أو تلك التي تؤثر بشكل غير مباشر على وزن الطفل من خلال بيئته، وهو ما يسمى بتأثيرات التنشئة الجينية.

نتائج تأثير جينات الأم على وزن الطفل

أكدت الدراسة أن مؤشر كتلة جسم الأمهات والآباء مرتبط بمؤشر كتلة جسم الطفل. لكن الارتباط الأقوى كان مع الجينات الموروثة مباشرة. بينما كان لتأثيرات التنشئة الجينية من الأم، والتي لم تُورث، تأثير أقل، وظهر فقط خلال فترة المراهقة. وُجد أن تأثير الآباء على مؤشر كتلة جسم أطفالهم محدود، واقتصر على الجينات الموروثة مباشرةً. وتشير هذه النتائج إلى أهمية وزن الأم في تحديد وزن الطفل، سواء من خلال الجينات الموروثة أو تأثيرات التنشئة. ويشدد الباحثون على أهمية مراعاة الجينات الموروثة عند تحليل تأثير الوالدين على وزن الطفل، لتجنب نتائج مضللة. وتفتح هذه الدراسة الباب أمام سياسات صحية للحد من السمنة قد تمتد فوائدها عبر الأجيال.

اقرأ أيضًا: قرار مثير.. محمد علي باشا يخطط لخطف نابليون من منفاه ومقايضته مع الإنجليز