لغز السوق.. 9 خبراء يحللون ثبات أسعار النفط بعد قرار أوبك+

نجحت 8 دول في أوبك+ بزيادة إنتاج النفط دون التأثير سلباً على الأسعار، مخالفةً بذلك توقعات المتشائمين. يرجع هذا النجاح إلى توقيت القرار الدقيق، تزامناً مع ارتفاع الطلب الصيفي وانخفاض المخزونات، إضافة إلى عوامل جيوسياسية واقتصادية داعمة. تباينت آراء الخبراء حول مستقبل التخفيضات المتبقية، مع تركيز على أهمية مراقبة السوق وتطوراته.

نجاح زيادة الإنتاج دون هبوط الأسعار

حققت 8 دول من تحالف أوبك+ زيادة في إنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً، قبل الموعد المحدد، دون أن تتأثر الأسعار سلباً. يعود ذلك إلى دراسة دقيقة للسوق، ومراعاة احتياجات الدول الأعضاء، وتزامن القرار مع ارتفاع الطلب الموسمي وانخفاض المخزونات العالمية. أكدت أوبك+ على إمكانية تعديل قراراتها بناءً على تطورات السوق، مع التأكيد على أهمية التوازن بين العرض والطلب.

اقرأ أيضًا: هام.. اتفاق الطائف يصرّ على حصرية سلاح الدولة في لبنان

تحليل أسباب نجاح أوبك+

أرجع الخبراء نجاح أوبك+ إلى عدة عوامل رئيسية. أولاً، توقيت القرار الدقيق، الذي تزامن مع ارتفاع الطلب الصيفي على النفط، واستمرار شح إمدادات المشتقات النفطية. ثانياً، انخفاض مخزونات النفط العالمية، والذي ساهم في استقرار السوق. ثالثاً، العوامل الجيوسياسية، مثل التوترات في الشرق الأوسط والعقوبات على روسيا، والتي ساهمت بدورها في دعم أسعار النفط. أخيراً، تراجع ترمب عن بعض الرسوم الجمركية، وهو ما ساهم في تحسن النمو الاقتصادي العالمي، خلافاً لتوقعات الكثيرين.

مستقبل تخفيضات أوبك+

انقسمت آراء الخبراء حول مستقبل التخفيضات الطوعية المتبقية والبالغة 1.6 مليون برميل يومياً. يرى البعض أن أوبك+ ستواصل التخفيض التدريجي للإنتاج، مدفوعةً باستقرار السوق ورغبتها في استعادة حصتها السوقية. في المقابل، يعتقد آخرون أن المجموعة ستتريث في اتخاذ أي قرار جديد، خاصةً مع توقع تراكم المخزونات في أوائل عام 2026. أكد الخبراء على أهمية مراقبة تطورات السوق، بما في ذلك الطلب العالمي، وسياسات ترمب، وإمدادات الدول من خارج أوبك، لتحديد مسار قرارات أوبك+ المستقبلية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. إجازات 1447: تعرف على مواعيد الإجازات الرسمية في التقويم الدراسي السعودي