هام.. أمين الفتوى: الأخلاق ليست سلعة في سوق نخاسة السوشيال ميديا
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تبرير الظلم وتزييف الحقائق يعتبر مشاركة في الجريمة نفسها، وخيانة للقيم الإسلامية. وحذر من “سوق نخاسة القيم” الذي يبيع فيه البعض الأخلاق والمبادئ لتبرير الباطل. ودعا إلى قول كلمة الحق في وجه الظالم، مؤكداً أن السكوت عن الظلم هو فقدان للإنسانية.
تبرير الظلم جريمة
يؤكد الدكتور الورداني أن من يبرر للظالم ويزيف الحقيقة الواضحة أو يحاول تلميع صورة المعتدي إنما يشارك في الجريمة نفسها. هذه المشاركة تُعد خيانة صريحة للقيم الإسلامية التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فهي تشجع على استمرار الظلم وانتشاره في المجتمع.
دعاء الحق والتمسك بالبصيرة
أشار الورداني إلى دعاء النبي ﷺ “اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه”. هذا الدعاء يلزم المسلم بالصدق في البصيرة وعدم بيع الحقيقة مهما كان الثمن. كما أكد الورداني على أهمية قول الله تعالى: “بل الإنسان على نفسه بصيرة” في هذا السياق. فهي تؤكد مسؤولية الإنسان عن تمييز الحق من الباطل والتمسك بالحق.
سوق نخاسة القيم
شدد الورداني على خطورة “سوق نخاسة القيم” الذي يبيع فيه البعض أخلاقهم ومبادئهم لتبرير الباطل. فهذا السوق أخطر من سوق النخاسة الذي بيعت فيه الأجساد. حيث يتحول فيه الإنسان إلى أداة لتزييف الأخلاق وتبرئة المجرم وتجريم الشريف. كما أشار إلى أن من يتحدث باسم الدين لتبرير العدوان هو تاجر في الدين يبيع الأخلاق كما تُباع البضائع في الأسواق. فالدين ليس سلعة أو وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الحق والعدل.