واصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصريحاته المثيرة للجدل، حيث أعلن أن إسرائيل ستسلم قطاع غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال. وأضاف ترامب أن بلاده ستبدأ ببطء وحذر في بناء “أحد أعظم وأروع المجتمعات” في غزة، بالتعاون مع فرق التنمية العالمية لإعادة إعمار القطاع.
وقال ترامب إنه لن يكون هناك حاجة لوجود قوات أمريكية في غزة، حيث أكد أن الولايات المتحدة ستتسلم القطاع ولن ترسل قوات عسكرية هناك. وذكر أن الهدف من هذه الخطوة هو العمل على بناء مجتمع جديد في غزة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وكان إعلان ترامب عن خطته قد صدم حتى كبار المسؤولين في البيت الأبيض، بحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز. الصحيفة ذكرت أن الخطة لم تكن قد خضعت لأي مناقشات رسمية أو تقييمات داخل الإدارة الأمريكية، سواء من قبل وزارة الخارجية أو وزارة الدفاع (البنتاجون)، ما يعكس غياب التحضير الجاد لهذا الاقتراح.
وبينما كانت الإدارة الأمريكية تتفاجأ من إعلان ترامب، كانت المفاجأة أيضاً قائمة لدى المسؤولين الإسرائيليين الذين كانوا ضيوفًا في البيت الأبيض في ذلك الوقت. وحسب ما أفادت الصحيفة، فحتى قبل المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صدم ترامب ضيفه بتصريحاته حول خطط السيطرة على غزة.
أوضحت الصحيفة أن هذا الإعلان جاء من دون أي اجتماعات مع المسؤولين المعنيين في وزارة الخارجية أو البنتاجون كما هو معتاد في اتخاذ قرارات سيادية بهذا الحجم. كما لم تقدم وزارة الدفاع أي تقييمات تتعلق بعدد القوات المطلوبة أو التكاليف أو كيفية تنفيذ هذا المقترح.