طاقة نووية على سطح القمر.. ناسا تخطط لبناء مفاعل نووي بحلول 2030

تتسابق ناسا مع الزمن لإنشاء مفاعل نووي على سطح القمر بحلول عام 2030، بقدرة أكبر بكثير من الخطط السابقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوجود الأمريكي في الفضاء وتجاوز الطموحات الصينية والروسية. هذا التوجيه الجديد يرفع القدرة المستهدفة للمفاعل من 40 إلى 100 كيلوواط، وهو أمر بالغ الأهمية لدعم قاعدة قمرية مأهولة.

مفاعل نووي بقدرة 100 كيلوواط

تسعى ناسا لتطوير مفاعل نووي بقدرة 100 كيلوواط لإطلاقه إلى القمر بحلول عام 2030. يأتي هذا التحديث الطموح بناءً على توجيه جديد من شون دافي، الرئيس المؤقت لناسا، والذي يدعو الوكالة لطلب مقترحات من شركات القطاع الخاص لتحقيق هذا الهدف. يمثل هذا المفاعل قفزة نوعية في قدرة توليد الطاقة على سطح القمر مقارنة بالخطط السابقة البالغة 40 كيلوواط.

اقرأ أيضًا: قبول جامعي.. الحد الأدنى للقبول بكلية العلاج الطبيعي بجامعة العلمين الدولية 74%

أهمية الطاقة النووية للقاعدة القمرية

تعتبر الطاقة النووية ضرورية لدعم قاعدة قمرية مأهولة نظراً لطول الليل القمري الذي يستمر حوالي أسبوعين أرضيين. هذا يعني أن الطاقة الشمسية، رغم كونها خيارًا متجددًا، لن تكون كافية لتوفير الطاقة بشكل مستمر للعمليات والأبحاث العلمية وحياة رواد الفضاء. لذلك، يُعد المفاعل النووي حلاً مثاليًا لتوفير مصدر طاقة موثوق ومستدام على سطح القمر.

سباق الفضاء والتنافس مع الصين

يأتي هذا التوجه الجديد في ظل تنافس محموم بين الولايات المتحدة والصين على الريادة في استكشاف الفضاء. تخطط الصين، بالشراكة مع روسيا ودول أخرى، لإنشاء قاعدة قمرية خاصة بها. يُشير التوجيه إلى مخاوف من أن امتلاك الصين لمفاعل قمري أولاً قد يسمح لها بفرض سيطرتها على مناطق محددة من القمر، مما يعيق التقدم الأمريكي في هذا المجال. لذلك، تعتبر ناسا هذا المشروع أولوية استراتيجية للحفاظ على الريادة الأمريكية في الفضاء.

اقرأ أيضًا: إقبال كثيف.. 25 ألف طالب ينضمون لتنسيق الجامعات المرحلة الثانية