مواجهة مرتقبة.. الجيش اللبناني يتحرك لنزع سلاح حزب الله
في خطوة غير مسبوقة، كلفت الحكومة اللبنانية الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية العام، مما أثار انسحاب وزراء موالين للحزب وفتح الباب أمام مواجهة محتملة. رئيس الوزراء أكد التزام الحكومة بسيادتها، فيما يترقب الجميع رد فعل حزب الله على القرار.
تكليف الجيش بنزع سلاح حزب الله
أعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، تكليف الحكومة للجيش بوضع خطة تنفيذية لحصر السلاح بيد الدولة. تهدف الخطة إلى نزع سلاح حزب الله بحلول نهاية العام الحالي. هذا القرار يأتي وسط ضغوط دولية متزايدة وتوترات داخلية حادة.
موقف الحكومة اللبنانية
أكد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، التزام الحكومة ببسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب جلسة حكومية ماراثونية. سيُعرض مشروع الخطة على مجلس الوزراء قبل 31 أغسطس للمناقشة والإقرار. استند سلام إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2024، والذي يحدد الجيش والأجهزة الأمنية الرسمية كالجهات الوحيدة المخولة بحمل السلاح.
ردود فعل حزب الله وحلفائه
انسحب وزيرا الصحة والبيئة، المواليان لحزب الله وحركة أمل، من جلسة مجلس الوزراء احتجاجًا على القرار. أعرب الوزيران عن رفضهما لتكليف الجيش بهذه المهمة، فيما سبق أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، الجلسة بتصريحات رافضة لأي جدول زمني لنزع سلاح حزبه. يعتبر حزب الله الورقة الأمريكية المطروحة “إملاءات” تستهدف إضعاف لبنان. يثير هذا القرار تساؤلات حول قدرة الحكومة على تنفيذ قراراتها في ظل معارضة حزب الله، و يُتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدًا في التوتر السياسي.