نظرة عميقة.. فلسفة الحياة من وجهة نظر شاعر القرن الـ19 ألفريد تنيسون
يصادف اليوم السادس من أغسطس ذكرى ميلاد الشاعر الإنجليزي ألفريد تنيسون (1809)، أحد أبرز شعراء العصر الفيكتوري. تميز شعره الغنائي بالتعبير عن روح عصره، وتقلد منصب شاعر البلاط الملكي عام 1850، ومنح لقب نبيل عام 1884.
نظرة تنيسون للحياة
عاش تنيسون في العصر الفيكتوري، فترة الثورة الصناعية والتقدم العلمي، وظهور أفكار جديدة مثل نظرية داروين التي تحدت المعتقدات الدينية. اتسمت فلسفته بالحس الاجتماعي رغم الكآبة التي غلفت قصائده، معبراً عن شعوره بانعدام جدوى الحياة في مجتمعه الذي وصفه بـ “الفارغ”. وجد في الطبيعة قسوة زادت من إحباطه، فانعكس ذلك على كتاباته الشعرية التي كانت متنفساً لمشاعره حتى وفاته عام 1892.
أشهر أعمال تنيسون
نشر تنيسون عام 1842 مجلدين من الشعر، ضم الأول أعماله السابقة المنقحة، بينما احتوى الثاني قصائد جديدة مثل “مورتي دارثر” و”الصوتان”. رغم الاستقبال الفاتر للمجلد الجديد، ساعده معاش تقاعدي منحه إياه رئيس الوزراء في تخفيف أعبائه المالية. وفي عام 1847، نشر قصيدته الطويلة “الأميرة”، وهي فانتازيا مناهضة للنسوية.
قصائد خالدة
من أشهر قصائد تنيسون “الذكرى”، التي عبرت عن روح عصره. ومن أبرز أعماله أيضاً قصيدة “أوليسس”، التي تحكي قصة ملك يرفض الاستقرار في مملكته، ويجد في السفر واستكشاف البحار معنى لحياته. يترك أوليسس الحكم لابنه تيليماتش، ويبحر بحثاً عن المعرفة والمغامرة، رافضاً أن يشيخ و”يصدأ” في قصره. تجسد القصيدة الطموح الإنساني الدائم للسعي وراء المعرفة والتجربة.