طاقة بديلة.. العراقيون يلجأون للطاقة الشمسية هرباً من انقطاع الكهرباء الحكومي
يعاني العراق أزمة كهرباء مزمنة منذ 2003، تدفع المواطنين للبحث عن بدائل، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، تشهد البلاد إقبالًا متزايدًا على الطاقة الشمسية كحل فعال ومستدام، في وقت تسعى الحكومة إلى تطوير مشاريع ضخمة في هذا المجال.
أزمة كهرباء خانقة تدفع العراقيين نحو الشمس
تعجز شبكة الكهرباء العراقية عن تلبية احتياجات السكان، خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية. هذا العجز دفع المواطنين، وخاصة المزارعين، إلى البحث عن حلول بديلة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء بشكل مستمر. يُشير الواقع إلى اعتماد متزايد على أنظمة الألواح الشمسية لتجاوز انقطاعات الكهرباء المتكررة.
ثورة شمسية في الريف العراقي
في المناطق الريفية، ازداد الطلب على الألواح الشمسية لتشغيل مضخات الري الزراعية، وتشهد مدن مثل الموصل تركيبًا مكثفًا للألواح على أسطح المنازل. أدى ذلك إلى انخفاض كبير في فواتير الكهرباء، ووفر حلاً مستدامًا لتوفير الطاقة. يشير متخصصون إلى أن معظم الطلب على أنظمة الطاقة الشمسية يأتي من المناطق الريفية، مع توقعات بارتفاع الطلب بشكل حاد في عامي 2024 و2025.
الحكومة تدعم التحول نحو الطاقة الشمسية
تخطط الحكومة العراقية لإنتاج 12 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030. وتستهدف البدء بمحطة عملاقة بقدرة غيغاواط واحد في البصرة نهاية هذا العام. هذا يأتي في ظل توقعات بوصول ذروة الطلب على الكهرباء إلى 55 غيغاواط في صيف 2025، بينما لا توفر الدولة سوى 27 غيغاواط حاليًا. كما أطلقت الحكومة مبادرات وقروضًا بفوائد مخفضة لتشجيع المواطنين على شراء وتركيب الألواح الشمسية، مما ساهم في ارتفاع الطلب عليها، خاصة بين أصحاب الدخل المتوسط والمنخفض.