حصريًا.. أستاذة علم نفس توضح كيفية التعامل مع عقد شريك الحياة
تُعاني بعض الزوجات من سلوكيات غريبة وردود أفعال مبالغ فيها من أزواجهن، غالبًا ما تكون نتيجة لعقد نفسية متجذرة منذ الطفولة. تقدم الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، نصائح للزوجات للتعامل مع هذه العقد بذكاء دون التنازل عن حقوقهن.
فهم جذور المشكلة
يُشدد على أهمية فترة الخطوبة في فهم شخصية الشريك، ليس فقط للتحضير للزواج، بل لاستكشاف نقاط قوته وضعفه، واحتياجاته النفسية. مراقبة طريقة حديثه عن طفولته وعلاقته بوالديه ومواقفه في الغضب والحزن، تكشف الكثير عن شخصيته وتساعد على بناء علاقة تكاملية.
التفريق بين العقد النفسية والاضطرابات
يجب التمييز بين العقد النفسية والاضطرابات النفسية. فالحزن عند سماع قصة فقدان أحد الوالدين قد يكون عقدة فقد، وهنا يكون دور الزوجة التفهم والدعم. أما إذا تطور الأمر إلى كراهية أو تصرفات عدائية غير منطقية، فهذا يتطلب تدخلاً من مختص نفسي.
الدعم دون التنازل عن الحقوق
عند اكتشاف نقاط ضعف الزوج، مثل الشعور بالنقص أو الخوف من الهجر، يجب على الزوجة تقديم الدعم والطمأنينة. مع أهمية وضع حدود واضحة، فالدعم لا يعني التنازل عن الكرامة أو التعايش مع سلوك مؤذي. يجب اللجوء إلى المتخصصين إذا تكررت السلوكيات المؤذية دون تفسير واضح، فالحب وحده لا يكفي لحل جميع المشاكل. العلاقة الزوجية الناجحة تعتمد على التبادل في الدعم والتفهم، وليست مسؤولية طرف واحد لعلاج الآخر. تجاوز الأزمات النفسية يكون بالشراكة والتفاهم بين الزوجين، وليس بالتنازلات غير المشروطة من طرف واحد.