صحتك في الشتاء والصيف.. كيف تتكيف أوعيتك الدموية مع تغير درجات الحرارة؟
التعرض لتغيرات مفاجئة في درجات الحرارة، من الحار إلى البارد، يمكن أن يكون بمثابة تمرين مفيد للقلب والأوعية الدموية، وفقًا للدكتورة أنتشا بارانوفا، أخصائية الطب الشخصي. لكن هذه الفائدة مشروطة بصحة جيدة، حيث يحذر الخبراء من خطورة هذا التمرين على من يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة كبار السن.
فوائد تقلبات درجات الحرارة للجهاز القلبي الوعائي
تعمل تقلبات درجات الحرارة، من الحار إلى البارد، على تدريب الأوعية الدموية من خلال عملية التصلب، وهي استجابة طبيعية لتقلص وتمدد الأوعية. هذا التمرين الطبيعي يقوي الأوعية الدموية ويزيد من مرونتها. بالإضافة إلى ذلك، فهو يحسن قدرة الجسم على التكيف مع الضغوط المختلفة، سواء كانت فيزيائية، أو كيميائية، أو حتى عاطفية.
محاذير التعرض لتقلبات درجات الحرارة
على الرغم من فوائد تقلبات درجات الحرارة للجهاز القلبي الوعائي، إلا أنها لا تناسب الجميع. يحذر الخبراء من خطورة التعرض المفاجئ للبرودة، خاصة لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو اضطرابات في الأوعية الدموية. قد يتسبب هذا التغيير المفاجئ في درجات الحرارة بمضاعفات صحية خطيرة لهذه الفئة.
نصائح هامة للتعامل مع تقلبات درجات الحرارة
يجب الانتباه لإشارات الجسم عند التعرض لتغيرات في درجات الحرارة. ليس كل جسم مهيأ للتأقلم السريع مع هذه التغيرات. الاعتماد المفرط على المكيفات أو التعرض المفاجئ للبرودة قد يكون ضارًا للبعض، بينما يكون مفيدًا للآخرين، حسب الحالة الصحية العامة. لذا، من الضروري استشارة الطبيب قبل التعرض لتغيرات حادة في درجات الحرارة، خاصة إذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية.