خطر داهم.. استخدام الهواتف الذكية مبكراً يدمر الصحة النفسية للأطفال

دراسة دولية تحذر: الهواتف الذكية قبل سن 13 عامًا تهدد الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، خاصة الفتيات. وتشير الدراسة إلى زيادة معدلات اضطرابات النوم، نوبات الغضب، والأفكار الانتحارية لدى مستخدمي الهواتف في سن مبكرة. وتدعو إلى تأجيل منح الهواتف للأطفال وفرض رقابة صارمة على استخدام التطبيقات.

مخاطر استخدام الهواتف الذكية في سن مبكرة

كشفت دراسة عالمية موسعة شملت أكثر من 100 ألف مشارك من 175 دولة، عن تدهور ملحوظ في الصحة النفسية للأطفال الذين استخدموا الهواتف الذكية قبل سن 13 عامًا. ظهرت هذه التأثيرات السلبية بوضوح عند دخولهم الجامعة، متضمنة اضطرابات النوم، نوبات الغضب، والشعور بالانفصال عن الواقع. أجريت الدراسة من قبل مشروع العقل العالمي، و سلطت الضوء على خطورة منح الأطفال الهواتف الذكية في سن مبكرة.

الفتيات أكثر عرضة للخطر

أظهرت الدراسة أن الفتيات أكثر عرضة للمخاطر النفسية المرتبطة بالاستخدام المبكر للهواتف الذكية. نصف الفتيات اللاتي حصلن على هاتف ذكي في عمر 5 أو 6 سنوات أبلغن عن أفكار انتحارية خلال فترة المراهقة. في المقابل، بلغت هذه النسبة 28% فقط لدى الفتيات اللاتي حصلن على هواتفهم في سن 13 عامًا. هذا التفاوت الكبير يؤكد أهمية تحديد السن المناسب لمنح الطفل هاتفًا ذكيًا.

توصيات للحد من التأثيرات السلبية

توصي الدراسة بتأجيل منح الهواتف الذكية للأطفال حتى سن 13 عامًا على الأقل. كما تدعو إلى فرض قيود عمرية صارمة على استخدام التطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي. يُشدد الباحثون على أهمية التوعية الرقمية في المدارس الابتدائية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت. كذلك، ينصح الخبراء بحجب التطبيقات التي قد تحتوي محتوى ضارًا أو سامًا.