اكتشاف مذهل.. أبراج جليد الميثان تغطي 60% من خط استواء بلوتو
كشفت ناسا عن وجود أبراج جليدية شاهقة على سطح بلوتو، تغطي مساحة أوسع بكثير مما كان متوقعًا. تُظهر بيانات مسبار نيو هورايزونز أن هذه التكوينات الجليدية، المكونة من الميثان، ترتفع لمئات الأمتار وتنتشر بالقرب من خط استواء الكوكب القزم. يشير هذا الاكتشاف إلى دورة موسمية معقدة للميثان على بلوتو، ويُثير تساؤلات حول امتداد هذه التضاريس إلى الجانب المظلم من الكوكب.
أبراج جليدية شاهقة على سطح بلوتو
كشفت بيانات من مسبار نيو هورايزونز التابع لناسا عن وجود أبراج جليدية ضخمة على سطح بلوتو، تتكون بشكل أساسي من جليد الميثان. يصل ارتفاع هذه الأبراج إلى أكثر من 300 متر، وتنتشر على شكل صفوف شبه متوازية بفاصل حوالي 7 كيلومترات بين كل مجموعة وأخرى. تم نشر هذه الدراسة في مجلة البحوث الجيوفيزيائية في 5 يوليو 2025، وتستند إلى بيانات جُمعت خلال تحليق المسبار التاريخي بالقرب من بلوتو في 14 يوليو 2015.
تضاريس “شفرية” واسعة الانتشار
يطلق العلماء على هذه التكوينات اسم “التضاريس الشفرية” أو Bladed Terrain، وهي تشبه تضاريس “البينيتنتس” الجليدية الموجودة على الأرض، ولكن بأحجام أكبر بكثير. تغطي هذه التضاريس الشفرية ما يقارب 60% من محيط خط استواء بلوتو، وهي مساحة أوسع بكثير مما كان يُعتقد سابقًا. تم رصد هياكل مشابهة على قمر يوروبا التابع للمشتري، وربما على سطح المريخ أيضًا، مما يثير تساؤلات حول آليات تكوينها في بيئات مختلفة.
دورة موسمية معقدة للميثان
يعتقد العلماء أن تكوين هذه الأبراج الجليدية مرتبط بالدورة الموسمية الطويلة لجزيئات الميثان على بلوتو. تمر جزيئات الميثان بمراحل من التكاثف ثم التسامي، متأثرة بتقلبات مدار بلوتو حول الشمس. تشير البيانات إلى أن الجزء الأكبر من سطح بلوتو الغني بالميثان يحتوي على هذه التكوينات، ما يدعم فرضية تكونها من جليد الميثان بشكل رئيسي. ويؤكد الباحثون على أهمية إرسال مهمة فضائية مستقبلية لاستكشاف الجانب المظلم من بلوتو، لتأكيد امتداد هذه التضاريس وفهم طبيعتها بشكل كامل.