عقد من المعاناة.. حياة أطفال زيكا في البرازيل بعد 10 سنوات من التفشي

تستمر معاناة أطفال البرازيل المصابين بمتلازمة زيكا الخلقية، رغم انحسار الوباء. تواجه العائلات تحديات صحية واجتماعية كبيرة، بينما يسعى العلماء لفهم سبب انخفاض الحالات الغامض واستمرار خطر عودة الفيروس.

معاناة مستمرة رغم انحسار الوباء

تعيش تامارا، البالغة من العمر تسع سنوات، مع صغر حجم الرأس، إحدى مضاعفات إصابة والدتها بفيروس زيكا أثناء الحمل. تعتمد تامارا على أنبوب معدة للتغذية، وتعاني من تيبس في يديها وصعوبة في تثبيت رأسها والمشي. تشكل قصتها مثالًا لمعاناة آلاف الأطفال في البرازيل.

اقرأ أيضًا: لا تفوت أي مباراة.. تردد قناة ثمانية الجديد 2025 لمتابعة دوري روشن السعودي مباشرة

أزمة صحية وطنية

بين عامي 2015 و 2016، شهدت البرازيل تفشيًا كبيرًا لفيروس زيكا، مُصيبًا حوالي 2000 طفل بمتلازمة زيكا الخلقية. أعلنت منظمة الصحة العالمية والسلطات البرازيلية حالة طوارئ صحية عامة، استمرت حتى مايو 2017. تتميز المتلازمة بمشاكل في القلب والمفاصل وصعوبات في المضغ والبلع، بالإضافة إلى تأخر النمو الحركي والمعرفي.

تحديات الرعاية ودعم الأمهات

تواجه أمهات الأطفال المصابين بمتلازمة زيكا تحديات هائلة في توفير الرعاية اللازمة. شكّلت روت، والدة تامارا، مع أمهات أخريات مجموعة دعم لتبادل الخبرات والمعلومات والمطالبة بحقوقهن. اضطرت العديد منهن لترك العمل والاعتماد على إعانات الدولة، وخضن معارك قانونية لتأمين العلاج والخدمات الطبية لأطفالهن. يعيش بعضهن معًا في مجمع سكني لتقديم الدعم المتبادل وتسهيل الرعاية. رغم انخفاض عدد الحالات بشكل كبير، يبقى خطر عودة الفيروس قائمًا، في ظل عدم فهم الأسباب الحقيقية لانحساره. يواصل الباحثون دراسة العوامل المساهمة في انتشار الفيروس وتأثيراته المدمرة، خاصةً في المناطق الفقيرة.

اقرأ أيضًا: ظهور استثنائي.. نجمة هوليوود كايت بلانشيت تتألق ضيفة شرف بمهرجان الجونة السينمائي الثامن