الحق نفسك .. سعر الريال السعودي تراجع في البنوك 10 مايو 2025

انخفض سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري في ختام تعاملات الأسبوع، ليسجل في البنك الأهلي المصري وبنك مصر مستوى 12.92 جنيه للشراء و12.99 جنيه للبيع، بتراجع بلغت قيمته 10 قروش مقارنة بمستويات الأسبوع الماضي، ويعكس هذا الانخفاض تغيرات في آليات العرض والطلب داخل السوق المصرفية المصرية.

أسعار الريال السعودي في البنوك الكبرى

شهدت أسعار صرف الريال السعودي تراجعًا جماعيًا في البنوك الرئيسية العاملة في مصر بنهاية تعاملات يوم الخميس، حيث تراوحت قيمة الانخفاض بين 9 و12 قرشًا. ويأتي هذا التغير في إطار حركة التصحيح الطبيعية للأسعار بناءً على تدفقات العملة وحجم الطلب عليها من قبل العملاء، سواء الأفراد أو الشركات.

ويوضح الجدول التالي أسعار صرف الريال السعودي في أبرز البنوك المصرية:

| البنك | سعر الشراء (بالجنيه المصري) | سعر البيع (بالجنيه المصري) |
| :— | :— | :— |
| البنك الأهلي المصري | 12.92 | 12.99 |
| بنك مصر | 12.92 | 12.99 |
| بنك القاهرة | 12.93 | 13.00 |
| بنك الإسكندرية | 12.95 | 12.99 |
| البنك التجاري الدولي (CIB) | 12.94 | 12.99 |

تأثير هدوء الطلب الموسمي

يربط خبراء اقتصاديون ومصرفيون التراجع الطفيف في سعر الريال السعودي بانخفاض الطلب الموسمي المرتبط بالسفر لأغراض دينية، خاصة بعد انتهاء موسم الحج وعودة الحجاج إلى مصر. فخلال فترات ما قبل الحج ومواسم العمرة، يرتفع الطلب بشكل ملحوظ على العملة السعودية من قبل شركات السياحة الدينية والمواطنين المسافرين، مما يدفع سعر الصرف إلى الارتفاع.

ومع انتهاء ذروة هذا الطلب، يبدأ السوق في العودة إلى مستوياته الطبيعية، حيث يتراجع الإقبال على شراء الريال، مما يؤدي إلى انخفاض سعره مقابل الجنيه. ويعتبر هذا النمط حركة دورية يشهدها سوق الصرف المصري سنويًا، وتعكس مرونة السوق في التكيف مع المتغيرات الموسمية دون حدوث اضطرابات حادة في الأسعار.

أهمية الريال لسوق الصرف المصرية

يحتل الريال السعودي أهمية كبيرة في سلة العملات الأجنبية داخل السوق المصرية، نظرًا لارتباطه بعاملين رئيسيين. يتمثل العامل الأول في تحويلات المصريين العاملين في المملكة العربية السعودية، والتي تعد مصدرًا رئيسيًا للتدفقات النقدية من العملة الأجنبية وتدعم احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي.

أما العامل الثاني فهو التبادل التجاري بين مصر والسعودية، حيث تحتاج الشركات المصرية المستوردة من المملكة إلى توفير الريال السعودي لتمويل صفقاتها. لذلك، فإن استقرار سعر صرف الريال يعد مؤشرًا مهمًا على استقرار تدفقات العملة من هذين المصدرين، ويتابعه المستوردون والمواطنون على حد سواء.