فرصة تشتري.. هبوط سعر الذهب عيار 21 اليوم 24 مايو 2024

تواصل أسعار الذهب في مصر رحلة التراجع خلال تعاملات اليوم الجمعة، لتفقد حلقة جديدة من قيمتها في محلات الصاغة، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر انتشارًا ومبيعًا في السوق المحلي، مستوى 4530 جنيهًا للبيع، في ظل حالة من الترقب تسيطر على المتعاملين لمتابعة مسار الأسعار في البورصات العالمية والسوق المحلي.

يأتي هذا الانخفاض استكمالًا لمسار هابط شهدته الأيام القليلة الماضية، مما يعزز حالة الانتظار لدى المستهلكين والمستثمرين على حد سواء، لاتخاذ قرارات الشراء أو البيع بناءً على التطورات القادمة. وتتأثر الأسعار المحلية بشكل مباشر بسعر الأونصة عالميًا، بالإضافة إلى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك المصرية، إلى جانب عوامل العرض والطلب داخل السوق.

أسعار الذهب اليوم في مصر

سجلت أسعار أعيرة الذهب المختلفة تباينًا في قيمتها اليوم الجمعة، وذلك بدون احتساب قيمة المصنعية التي تضاف على سعر الجرام عند الشراء، والتي تختلف قيمتها من تاجر إلى آخر ومن قطعة ذهبية إلى أخرى. وجاءت متوسطات الأسعار في محلات الصاغة على النحو التالي، مع وجود فارق بين أسعار البيع والشراء يمثل هامش الربح للتجار.

تراجع أسعار الجنيه الذهب والأونصة

شمل الانخفاض كلاً من الجنيه الذهب والأونصة، وهما من أهم أدوات الاستثمار والادخار في المعدن الأصفر. وتراجع سعر بيع الجنيه الذهب، الذي يزن 8 جرامات من عيار 21، ليسجل 36,240 جنيهًا، بينما بلغ سعر شرائه من العملاء 36,040 جنيهًا. ويعكس هذا السعر قيمة الذهب الخام دون إضافة أي مصنعية، مما يجعله خيارًا مفضلًا للمستثمرين الراغبين في التحوط من التضخم.

على الصعيد العالمي، بلغ سعر الأونصة (الأوقية) وفقًا للتسعير المحلي 3299.06 دولار، وهو السعر الذي يتم من خلاله احتساب الأسعار في السوق المصرية بعد تحويله إلى الجنيه. وسجل سعر بيع الأونصة بالعملة المحلية 161,027 جنيهًا، في حين بلغ سعر الشراء 160,139 جنيهًا، ويعكس هذا التراجع تماشي السوق المحلي مع التحركات العالمية للمعدن النفيس.

ترقب حذر يسيطر على الأسواق

يسود جو من الترقب الحذر في أسواق الذهب، حيث يراقب المتعاملون عن كثب اتجاهات البورصة العالمية للذهب، والتي تعد المؤشر الرئيسي لتحديد الأسعار في كافة الأسواق الإقليمية والمحلية. وتتأثر أسعار الذهب العالمية بمجموعة من العوامل الاقتصادية الحاسمة، أبرزها قرارات أسعار الفائدة الصادرة عن الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الكبرى، والتي تؤثر بشكل مباشر على جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدًا.

كما يلعب أداء الدولار الأمريكي دورًا محوريًا، حيث توجد علاقة عكسية تقليدية بينه وبين الذهب، فارتفاع الدولار يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يقلل من الطلب عليه. وفي السياق المحلي، يظل سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية عاملًا أساسيًا في معادلة التسعير، حيث إن أي تغير في سعر الصرف ينعكس فورًا على أسعار الذهب المعلنة في محلات الصاغة المصرية.