عاجل.. الجيش الإسرائيلي يقلص قواته: الإرهاق يهدد احتلال غزة
في خطوة مفاجئة، قلص رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير حجم القوات النظامية، وسط ضغوط سياسية متزايدة لاحتلال كامل لغزة، مما أثار تساؤلات حول التوجهات العسكرية والسياسية لإسرائيل. يأتي القرار في ظل تزايد الإرهاق بين الجنود وحوادث الانتحار، مع تباين واضح بين الرؤية العسكرية والحكومة.
تراجع الجاهزية البرية لغزو غزة
ستعيد كل كتيبة نظامية سرية واحدة إلى الاحتياط، ما يقلص عدد القوات البرية المتاحة للعمليات في غزة. يعني هذا عمليًا تراجع جاهزية الجيش لغزو بري شامل، وهو ما يتطلب عشرات الآلاف من الجنود، في وقت يعتبر فيه الجيش أن هذه الخطوة غير مناسبة حاليًا.
زامير يرفض ضغوط نتنياهو لاحتلال غزة
يُفسر قرار تقليص القوات كرفض غير مباشر من زامير لضغوط نتنياهو وحكومته اليمينية لاحتلال غزة. أشارت تقارير إلى تهديدات بإقالة زامير في حال رفض خطة الاحتلال، بينما ألغى الجيش أمر الطوارئ الذي مدد خدمة جنود الاحتياط، مؤكدًا رفضه لهذا التوجه.
الإرهاق النفسي يدفع الجيش لتغيير سياساته
أقر زامير ضمنيًا بأن الحرب قد تكون في مراحلها الأخيرة، مع تزايد حالات الانتحار بين الجنود، والضغوط النفسية الناتجة عن تمديد الخدمة. كما ألغى سياسة إلزام جنود الوحدات الخاصة بالاستمرار بالخدمة بعد انتهاء عقودهم، لما سببته من اختلالات في نظم الانتقال بين الخدمة النظامية والاحتياط، وتأثيرها على تماسك الفرق العسكرية. يجتمع نتنياهو مع القيادة الأمنية لبحث الوضع في غزة، وسط توقعات بتصاعد التباين بين الرؤية العسكرية والسياسية.