مش مجرد هجوم.. اللواء هشام الحلبي يكشف الحقيقة الكاملة وراء استهداف إيران لقاعدة العديد في قطر
في تصريحات هامة، كشف الخبير العسكري اللواء سمير الحلبي عن تفاصيل وتحليلات مثيرة للجدل حول الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، مؤكدًا أن العملية كانت محدودة للغاية وذات طابع رمزي أكثر من كونها عسكرية حقيقية، وأنها لم تحقق أهدافًا نوعية تذكر.
هجوم الـ 6 صواريخ.. هل أحدث فرقًا؟
أوضح الحلبي، في مداخلة هاتفية ببرنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي، أن الضربة الإيرانية استخدمت عددًا محدودًا جدًا من الصواريخ، لا يتجاوز 6 صواريخ فقط، وذلك مقارنة بالإمكانيات الضخمة للدفاعات الأمريكية. وأكد أن هذا الهجوم تسبب في إزعاج بسيط للمواطنين وحركة الطيران، لكنه فشل في تحقيق أي نتائج عسكرية نوعية تُذكر على الأرض.
ليست الأولى من نوعها.. مقارنة بضربات سابقة
لم تكن هذه الضربة المحدودة هي الأولى في المنطقة، فقد أشار اللواء الحلبي إلى أن الضربة الأمريكية السابقة التي استهدفت منشآت إيرانية، ورغم الضجة الإعلامية الكبيرة حولها، كانت أيضًا محدودة في تأثيرها ولم تُلحق أضرارًا جسيمة. وبيّن أنها استهدفت منشآت خرسانية بحتة، وليست لها علاقة بالمنشآت النووية الحساسة، مما يؤكد أن مثل هذه العمليات قد تهدف لإيصال رسائل أكثر من إحداث خسائر فعلية.
الصواريخ المستخدمة: بعيدة عن “الفرط صوتي”
وحول طبيعة الصواريخ المستعملة في الهجوم على قاعدة العديد، شدد الحلبي على أنها ليست من النوع الفرط صوتي كما قد يظن البعض. فقد أوضح أن سرعتها أقل من خمسة أضعاف سرعة الصوت، مما يجعلها مختلفة عن الصواريخ الباليستية التقليدية التي أثبتت الدفاعات قدرتها على اعتراضها بسهولة. ورغم أن إيران تمتلك بالفعل صواريخ متطورة، إلا أن الضربة الأخيرة لم تعكس هذه الإمكانيات الكبيرة، بل بدت رمزية الهدف وليست عملية عسكرية احترافية.
تنسيق مسبق ودفاعات مشتركة: تفاصيل الغرفة المشتركة
في نقطة بالغة الأهمية، لفت اللواء الحلبي إلى أن الأنباء الواردة تشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت على علم مسبق بهذا الهجوم، وهو ما يعزز فكرة وجود نوع من التنسيق غير المباشر. كما كشف عن آلية عمل الدفاعات الجوية القطرية والأمريكية التي تعمل جنبًا إلى جنب من خلال غرفة عمليات مشتركة. وأكد أن قاعدة العديد لا يمكنها العمل بشكل منفرد عن الدفاعات القطرية، فهناك تنسيق دقيق وتخصيص مهام لضمان حماية المنطقة، مما يجعل أي هجوم عليها يتطلب فهمًا لهذه الشراكة الدفاعية.
واختتم اللواء الحلبي تأكيداته بأن استهداف قاعدة بحجم العديد بـ 6 صواريخ فقط يؤكد وبشكل قاطع على الطابع الرمزي لهذه الضربة، فمثل هذه الهجمات لتحقيق تأثير عسكري حقيقي تتطلب عادةً استخدام عشرات الصواريخ، وهو ما لم يحدث في هذه العملية.