انقسام حاد.. حرب غزة تعمّق الخلافات الداخلية في إسرائيل

تتصاعد حدة التوتر في إسرائيل مع استمرار أزمة الرهائن في غزة، حيث يواجه رئيس الوزراء نتنياهو ضغوطاً متزايدة لإنهاء الحرب في ظل تدهور أوضاع الرهائن وتزايد المعارضة الداخلية لسياساته. يُطالب الرأي العام والمسؤولون الأمنيون السابقون بوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن، بينما يدرس نتنياهو خيارات عسكرية إضافية.

أزمة رهائن تُشعل الغضب

أثارت مقاطع فيديو نشرها الجناح العسكري لحركة حماس، تُظهر رهائن إسرائيليين في حالة ضعف شديد، موجة غضب عارمة في إسرائيل. يُظهر أحد الرهائن عجزه عن الحركة ويُعلن أنه على شفا الموت، بينما يظهر آخر وهو يحفر قبره بيديه. أشعلت هذه المشاهد مطالب شعبية مُلِحّة بوقف الحرب وتأمين عودة الرهائن.

اقرأ أيضًا: خطأ فادح.. ريال مدريد يدفع ثمن عدم تعويض كروس

ضغوط داخلية وخارجية متزايدة

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطاً متصاعدة لإنهاء الحرب في غزة. يُظهر استطلاع رأي أن أغلبية الإسرائيليين، بما فيهم ناخبو نتنياهو، يُؤيدون اتفاقاً مع حماس يُطلق سراح جميع الرهائن. كما وجّه مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين المتقاعدين رسالة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مطالبين بتدخله لوقف الحرب. وفي الوقت نفسه، وقّع فنانون إسرائيليون رسالة مفتوحة لنتنياهو يُطالبونه بوقف ما وصفوه بـ “الﺎفظائع” في غزة.

سيناريوهات مُعلّقة وحسم مُؤجل

يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثلاثة خيارات للتعامل مع الأزمة في غزة: شن عملية عسكرية واسعة، فرض حصار مُشدد، أو استئناف محادثات وقف إطلاق النار. تُشير التقارير إلى انقسام داخل الحكومة والجيش حول الخيار الأنسب، مع تحذيرات من مخاطر تصعيد العمليات العسكرية على حياة الرهائن. في ظل هذا التوتر، يواجه نتنياهو معضلةً حقيقيةً في اتخاذ قرار حاسم يُنهي الأزمة ويُحقق أهداف إسرائيل الأمنية والإنسانية.

اقرأ أيضًا: عاجل.. ضمان مالي يصل لـ15 ألف دولار لتأشيرات أمريكا لبعض الفئات.