فرصة جديدة.. الحكومة تبحث دور الاقتصاد الفضي في تحقيق نمو شامل ومستدام

يُسلّط تحليل جديد الضوء على “الاقتصاد الفضي” كفرصة للنمو، خاصة في الدول النامية، مُستفيدًا من مساهمة كبار السن الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على تحديات الشيخوخة السكانية وسبل تحويلها إلى قوة دافعة للتنمية.

الشيخوخة السكانية: تحدٍّ وفرصة

تُعتبر الشيخوخة السكانية، أي زيادة نسبة كبار السن مقارنة بالشباب، ظاهرة عالمية متسارعة. بينما تُعاني الدول المتقدمة من تبعات هذه الظاهرة، تواجه الدول النامية تحدّيات مُماثلة قريبًا. يُشكّل هذا التحول ضغوطًا على أنظمة الرعاية الاجتماعية، لكنه يُتيح في الوقت نفسه فرصًا غير مُستغلة لتحقيق نمو اقتصادي شامل.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. سعر الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثاني بدعم التوترات الاقتصادية

الاقتصاد الفضي: تحويل التحدي إلى نمو

يُعرف “الاقتصاد الفضي” بأنه استراتيجية تُركز على المساهمات القيّمة لكبار السن في المجتمع. يتخطى هذا المفهوم النظرة التقليدية للشيخوخة كعبء، ويُسلّط الضوء على دور كبار السن في النشاط الاقتصادي، من خلال العمل، وريادة الأعمال، والإنفاق الاستهلاكي. يُشجّع الاقتصاد الفضي على تبني تقنيات جديدة لتحسين حياة كبار السن، وخفض تكاليف رعايتهم، وتعزيز الاقتصاد.

فرص الاقتصاد الفضي في الدول النامية

بحلول عام 2050، من المتوقع أن يعيش 80% من كبار السن في دول منخفضة ومتوسطة الدخل. تُواجه هذه الدول تحديات فريدة، مثل محدودية الموارد، وانخفاض مستويات الحماية الاجتماعية، وسرعة التحول الديموغرافي. مع ذلك، يُمكنها الاستفادة من فرص الاقتصاد الفضي، من خلال الاستثمار في قطاعات مُهمة مثل الرعاية الصحية، والخدمات المالية، والسياحة، والتعلم مدى الحياة. تُعزز هذه القطاعات النمو الاقتصادي، وتُوفر فرص عمل، وتُحسّن جودة حياة كبار السن. يُمكن للدول النامية تحويل الشيخوخة السكانية من عبء إلى قوة دافعة للتنمية من خلال سياسات مُتكاملة وفعالة.