مش مجرد لعبة.. اعتدال يحذّر من فخ التنظيمات الإرهابية الجديد لاستدراج الشباب عبر ألعاب الفيديو ووسائل التواصل
دقّ المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) ناقوس الخطر، محذرًا من نموذج جديد للإرهاب الإلكتروني يتسلل عبر شبكات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية. يكشف المركز أن هذه الظاهرة تستغل الفضاء الرقمي لنشر الأفكار المتطرفة، مستهدفة بشكل خاص الفئات الضعيفة.
كيف ينتشر الفكر المتطرف في العالم الافتراضي؟
أوضح مركز “اعتدال” أن انتشار المحتوى المتطرف بكثافة في هذه الشبكات يعزز من ظهور وتجذّر الفكر المتطرف. يلعب تأثير الألعاب دورًا محوريًا في ذلك، حيث يسهل عليها التأثير عبر معلومات مجزأة تُعرض ضمن المواد الرقمية المتداولة. الغريب أن المتعاطفين مع هذا النوع من التطرف غالبًا ما يمتلكون بنية أيديولوجية ضعيفة ومفككة وسطحية.
الشباب في مرمى الخطر: لماذا تزداد قابليتهم للتطرف؟
رغم سطحية هذا الخطاب المتطرف، إلا أنه ينتشر بسهولة وبسرعة فائقة بسبب بساطته، خاصة بين فئة الشباب. هذه الفئة تمر غالبًا بأزمات هوية تتشابك مع أزمات وهمية تتعلق بمصيرهم ومصير العالم. وقد يقودهم هذا التفكير إلى دعم أو قبول أعمال عنف محددة، مستوحاة في كثير من الأحيان من سيناريوهات الألعاب الرقمية التي يجدون فيها متنفسًا لتوتراتهم واضطراباتهم الداخلية.
حماية الشباب: خطوات ضرورية لمواجهة الإرهاب الرقمي
لمواجهة هذا التهديد المتنامي، دعا المركز إلى:
- ضرورة تعزيز البيئة الإلكترونية لجذب فئة الشباب نحو منصات الألعاب الإلكترونية الآمنة والإيجابية.
- التأكيد على أهمية بناء نظام فعال يتتبع ويفحص الرسائل، سواء كانت صريحة أو ضمنية، التي تنتقل عبر هذه المنصات.
فإهمال هذا الجانب قد يؤدي إلى إعادة برمجة هذه الفئة الهشة لتقبل مشاعر وعواطف خطيرة، مما يسهل على التنظيمات الإرهابية الإيقاع بهم في فخ الاستقطاب الشبكي وضمهم إلى صفوفها.