مش هتتكرر تاني.. أردوغان: تركيا لن تسمح للإرهاب بجرّ سوريا للفوضى
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الاثنين أن بلاده لن تسمح بعودة الفوضى أو انعدام الاستقرار إلى سوريا، وذلك في أعقاب هجوم انتحاري مروع استهدف كنيسة في دمشق يوم الأحد، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا.
وفي رسالة نشرها على منصة ‘إكس’ (تويتر سابقًا)، أدان إردوغان الهجوم المروع على كنيسة مار إلياس في دمشق، معربًا عن تعازيه لذوي الضحايا وللحكومة والشعب السوري، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. كما أكد أن تركيا ‘لن تسمح أبدًا لجارتها وشقيقتها سوريا بأن تنجرف إلى وضع جديد من عدم الاستقرار بسبب المنظمات الإرهابية التي تعمل بالوكالة’، مجددًا تعهده بدعم الحكومة السورية الجديدة في حربها ضد هذه الجماعات.
وبحسب السلطات السورية، فإن هذا العمل الإرهابي الشنيع، الذي يُعتقد أن انتحاريًا من تنظيم «داعش» يقف وراءه، يهدف بشكل رئيسي إلى زعزعة ‘ثقافة العيش المشترك’ وتقويض الاستقرار في المنطقة.
نبذة عن تنظيم «داعش» وأبرز سيطرته السابقة
يُذكر أن تنظيم «داعش» الإرهابي كان قد سيطر في عام 2014 على مساحات واسعة من سوريا والعراق، وأعلن عن إقامة ما أسماه ‘الخلافة الإسلامية’، قبل أن يُهزم ويُطرد من العراق في عام 2017، ومن سوريا في عام 2019.
تفاصيل الهجوم الانتحاري على كنيسة بدمشق
وكانت كنيسة مار إلياس في منطقة دويلعة بدمشق قد شهدت الأحد تفجيرًا انتحاريًا بواسطة حزام ناسف، مما أسفر عن سقوط حوالي 30 شخصًا بين قتيل وجريح، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية ووكالات الأنباء. وقد أكدت وزارة الداخلية السورية انتماء المنفذ إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
الأمن في سوريا: تحديات تواجه السلطات الانتقالية بعد الهجوم
يُعتبر هذا الهجوم الإرهابي هو الأول الذي يضرب العاصمة السورية دمشق منذ التغيير السياسي الذي شهدته البلاد في الثامن من ديسمبر الماضي. ويأتي هذا الحادث ليُسلّط الضوء على تحدي بسط الأمن والاستقرار، الذي يُعدّ من أبرز المهام التي تواجه السلطات الانتقالية الجديدة برئاسة الرئيس أحمد الشرع.