صدمة مدوية.. إسرائيل تواجه 36 ألف طلب تعويض بسبب الحرب مع إيران

كشفت القناة السابعة العبرية عن ارتفاع كبير في عدد طلبات التعويض المقدمة من المستوطنين الإسرائيليين، جراء الأضرار التي لحقت بهم وبممتلكاتهم نتيجة الحرب الأخيرة مع إيران. وصل إجمالي الطلبات إلى 36,465 طلبًا، ما يشير إلى حجم الخسائر الكبيرة التي طالت البنية التحتية والممتلكات.

وأوضحت القناة أن أغلب هذه الطلبات، وتحديداً 29,226 طلبًا، تتعلق بأضرار مباشرة لحقت بالمباني. كما تم تسجيل 3,392 طلبًا تخص الأضرار التي أصابت المركبات، و3,758 طلبًا أخرى مرتبطة بخسائر في المعدات والمحتويات داخل المنازل والمنشآت.

في سياق متصل، أدت الأحداث إلى عمليات إجلاء واسعة، حيث تم نقل حوالي 11 ألف شخص إلى فنادق للإقامة، بينما فضّل نحو 4 آلاف آخرين اللجوء إلى منازل أقاربهم أو أصدقائهم. يأتي ذلك في ظل استمرار حالة الطوارئ والتوتر الأمني في مناطق الشمال والوسط.

تفاصيل الهجوم الإيراني وتأهب إسرائيل

أعلن الجيش الإيراني صباح اليوم عن إطلاقه عددًا من الصواريخ الباليستية وعشرات الطائرات المسيرة المزودة برؤوس حربية “خارقة للتحصينات”، باتجاه أهداف محددة داخل الأراضي المحتلة.

من جانبه، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من الأراضي الإيرانية. مشيرًا إلى أن الأنظمة الدفاعية الجوية الإسرائيلية، ومنها منظومتا “القبة الحديدية” و”حيتس” (السهم)، تعمل بفاعلية للتصدي لهذا “التهديد المكثف”.

ودعا المتحدث المستوطنين إلى التوجه الفوري إلى الملاجئ بمجرد سماع صفارات الإنذار، محذرًا من مغادرة هذه الأماكن إلا بعد صدور تعليمات واضحة وصريحة من قيادة الجبهة الداخلية.

خسائر مادية: انقطاعات كهربائية وانفجارات تهز تل أبيب

بحسب القناة 12 العبرية، فقد تعرض أحد المرافق الحيوية لشركة الكهرباء الإسرائيلية في جنوب البلاد لأضرار نتيجة القصف، ما أسفر عن انقطاعات جزئية في التيار الكهربائي بعدة مناطق.

كما سمع دوي انفجارات قوية في مناطق متفرقة، كان أبرزها في سماء تل أبيب. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط ما لا يقل عن 7 صواريخ في عدة مواقع مختلفة. وفي أسدود، صرح رئيس البلدية بأن صاروخًا سقط قرب أحد الطرق الرئيسية والحيوية في المدينة.

صفارات الإنذار تدوي في أرجاء إسرائيل

عمت صفارات الإنذار معظم أنحاء إسرائيل، بدءًا من أقصى الشمال، مرورًا بالجولان السوري المحتل، ووصولًا إلى مناطق الوسط والجنوب. جاءت هذه الموجات المتتالية من الإنذارات لتستمر لنحو 35 دقيقة، وهي المدة الأطول منذ بداية التصعيد العسكري الحالي، وفقًا لما ذكرته القناة 12.

بيان الجيش الإسرائيلي: تقييم أولي وفتح جزئي للمناطق المحمية

في وقت لاحق، أصدر جيش الاحتلال بيانًا رسميًا أعلن فيه أنه “بعد تقييم للوضع، قررت قيادة الجبهة الداخلية السماح بمغادرة المناطق المحمية في بعض المناطق”. وأكد البيان على استمرار عمل فرق الإنقاذ في مواقع متعددة تعرضت للقصف.

وحث البيان المستوطنين على الالتزام التام بجميع تعليمات الجبهة الداخلية، وذلك في ظل استمرار التهديدات الجوية التي لا تزال قائمة.