مش هتصدق السؤال.. امتحان ثاني ابتدائي عمره 41 سنة أشعل ضجة غير مسبوقة على الفيسبوك
صورة قديمة لامتحان يرجع تاريخه لعام 1983، وتحديدًا لطلاب الصف الثاني الابتدائي في مصر، أشعلت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. انتشرت الصورة بسرعة كبيرة على فيسبوك، وأذهل مستوى الأسئلة وطريقة صياغتها الكثيرين، خاصةً عند مقارنتها بالتعليم الحالي. البعض اعتبرها دليلًا على قوة المناهج في الماضي، بينما رأى آخرون أن التعليم اليوم أكثر تقدمًا بفضل الأساليب الحديثة والتكنولوجيا.
محتوى امتحان عام 1983.. أسئلة أبهرت الجميع وأثارت الجدل!
تضمنت هذه الصورة أسئلة في مادة اللغة العربية كانت تبدو بسيطة في شكلها، لكنها كانت تتطلب مهارة لغوية عميقة. شملت الأسئلة: “اكتب ما يُملى عليك”، وأسئلة عن المفرد والجمع، والمذكر والمؤنث. كما اشتملت على قطعة إملاء بدت غير معتادة لطلاب الصف الثاني الابتدائي بمقاييس العصر الحالي. يرى بعض أولياء الأمور أن هذه النوعية من الأسئلة كانت تركز بقوة على القواعد والكتابة اليدوية، مما ساهم في تأسيس تعليم أقوى في تلك الفترة.
صورة الامتحان القديم تتصدر “التريند”.. هكذا تفاعل الجمهور!
تباينت ردود الأفعال على الصورة المنتشرة بين رواد فيسبوك وتويتر، حيث تراوحت بين الحنين إلى أيام الماضي الجميل والانتقاد الشديد للمنظومة التعليمية في الوقت الحالي. وإليكم أبرز التعليقات التي تم تداولها:
- الامتحانات زمان كانت بتؤسس بجد، مش مجرد حفظ.
- هل يعقل أن طفل في الصف الثاني الابتدائي كان يعرف يجيب على أسئلة بالشكل ده؟
- الآن الأولاد بيعتمدوا على التابلت، ومابقوش فاهمين الخط العربي أصلاً.
- أطفال زمان كانوا أذكى لأن التعليم كان بيركز على تشغيل العقل.
في المقابل، أوضح بعض المعلمين الحاليين أن المناهج الدراسية اليوم شهدت تطورًا كبيرًا لتواكب العصر الرقمي، مؤكدين أن المقارنة المباشرة بين الفترتين قد لا تكون عادلة.
التعليم بين الماضي والحاضر.. هل تغيرت المناهج للأفضل؟
بينما يرى الكثيرون أن التعليم في الماضي كان أكثر صرامة وجدية، فإن تقارير وزارة التربية والتعليم تشير إلى أن التطوير الحالي يهدف إلى تحويل التركيز من الحفظ إلى الفهم والتطبيق، وذلك بالاستفادة من التكنولوجيا والأنشطة التفاعلية. ومع ذلك، هناك دعوات متزايدة للمطالبة بتوازن بين الأساليب القديمة والحديثة، بحيث لا يتم إهمال التأسيس القوي في مواد أساسية مثل اللغة والرياضيات، وفي نفس الوقت لا يكون الاعتماد الكلي على الشاشات والبرامج. وتبقى صورة الامتحان القديم بمثابة تذكار حي يعكس ذاكرة جيل كامل، ويُظهر لنا تجربة تعليمية مختلفة تمامًا عما نشهده في يومنا هذا.