مصير المنطقة.. قمة أوروبية مرتقبة تناقش تصاعد التوتر في إيران وأزمات الشرق الأوسط
كشف عمرو المنيري، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” في بروكسل، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يستعدون لعقد اجتماع عاجل ومهم غدًا، لمناقشة أحدث تطورات الأزمة الإيرانية المتصاعدة. هذا الاجتماع يأتي ضمن أجندة موسعة تشمل ملفات إقليمية وعالمية حساسة تتعلق بـالشرق الأوسط والعالم أجمع.
لماذا يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الآن؟
أوضح المنيري، خلال مداخلة له مع الإعلامي خيري حسن على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن هذا اللقاء يأتي استكمالًا لجلسة غير رسمية سابقة عقدت عبر الفيديو قبل أيام قليلة من الضربات الأمريكية الأخيرة. وأشار إلى أن التوتر المتصاعد في المنطقة فرض نفسه بقوة على طاولة النقاش، مما يستدعي تحركًا أوروبيًا سريعًا لتقييم الموقف.
موقف الاتحاد الأوروبي: توازن دقيق وإدانة للتصعيد
أضاف المنيري أن تصريحات كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، مثل كايا كالاس وأورسولا فون دير لاين، تميزت بنبرة متوازنة. فمن جانب، تضمنت هذه التصريحات إدانة ضمنية للضربات الأمريكية، بينما أكدت في الوقت نفسه على ضرورة التزام إيران بعدم التصعيد وتجنب أي خطوات تزيد من تأجيج الأوضاع.
ويسعى الاتحاد الأوروبي جاهدًا لإصدار موقف موحد وواضح يدين أي تصعيد عسكري، دون أن يمس مصالحه الحيوية أو يؤثر سلبًا على علاقاته المعقدة مع الأطراف المتعددة في المنطقة والعالم، مع التشديد المستمر على احترام القانون الدولي.
قضايا عالمية على طاولة المباحثات: من مضيق هرمز إلى التوترات مع الصين
ولفت المنيري إلى أن الاجتماع لن يقتصر على الملف الإيراني فحسب، بل سيتطرق أيضًا إلى التداعيات المحتملة لإغلاق مضيق هرمز. هذا السيناريو، إذا حدث، قد يؤثر سلبًا بشكل كبير على أسواق الطاقة العالمية ويزيد من حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أوروبا بالفعل.
كما سيشمل جدول الأعمال مناقشة الوضع في أوكرانيا ودور روسيا في دعم إيران، بالإضافة إلى التوترات المتزايدة مع الصين على خلفية اتهامات بشن هجمات إلكترونية. كل هذه الملفات المعقدة تؤكد أن الاجتماع سيشهد حوارات معمقة حول قضايا أمنية واستراتيجية بالغة الأهمية.