بعد طول انتظار.. وزير الزراعة يكشف موعد عودة مصانع الأسمدة للعمل بكامل طاقتها
يبدو أن الأخبار الجيدة في طريقها لمزارعي مصر، فبعد فترة من القلق بشأن توافر الأسمدة، يطمئن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور علاء فاروق، الجميع بوجود مخزون استراتيجي كافٍ يلبي كافة احتياجات المزارعين، مؤكداً على التزام الوزارة الكامل بدعم القطاع الزراعي وضمان استمرارية الإنتاج.
مخزون الأسمدة المدعومة: أرقام تطمئن وخطط توزيع واضحة
خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم”، كشف الدكتور علاء فاروق عن تفاصيل هامة حول وضع الأسمدة المدعومة في البلاد. وأشار إلى أن المخزون الاستراتيجي بلغ 369 ألف طن مع بداية الموسم الصيفي الحالي، وهو ما يكفي لتلبية طلبات المزارعين. وأوضح أن الوزارة نجحت في توزيع حصص من الأسمدة لأكثر من 2.5 مليون فدان، بواقع 3 شكائر لكل فدان، مع التركيز بشكل خاص على دعم صغار المزارعين الذين يمتلكون حتى 25 فدانًا. ولم تتوقف جهود التوزيع عند هذا الحد، فما زال هناك 171 ألف طن متبقية في الجمعيات الزراعية، وهي كمية كافية لتغطية احتياجات 1.2 مليون فدان إضافي.
انفراجة في أزمة الغاز: عودة تدريجية لمصانع الأسمدة
أكد وزير الزراعة أن أزمة توقف إمدادات الغاز عن مصانع الأسمدة، والتي استمرت خلال الأسبوعين الماضيين، بدأت في الانفراج بشكل ملحوظ. وأشار إلى وصول سفن التغويز، وهو ما سبق أن أعلنه رئيس الوزراء، مما يبشر بعودة قريبة لسير العمليات الإنتاجية بكامل طاقتها. وفي سياق متصل، أعلن الوزير أن شركة “موبكو” بدأت في تشغيل خطوط الإنتاج لديها اليوم، ومن المتوقع استلام 20 طنًا من الأسمدة غدًا. وتوقع الدكتور فاروق أن تعود المصانع للعمل بنسبة تتجاوز 70% من طاقتها الإنتاجية خلال فترة تتراوح من 7 إلى 10 أيام، وهو ما سيساهم في ضخ كميات كبيرة من الأسمدة في السوق.
خطوات استباقية لضمان استقرار السوق الحرة للأسمدة
في خطوة استباقية لتعزيز استقرار توفير الأسمدة في السوق الحرة، أشار الدكتور علاء فاروق إلى أن الشركة المصرية للتنمية الزراعية، التابعة للبنك الزراعي، قد بدأت بالفعل في إجراءات استيراد 200 ألف طن من الأسمدة المتنوعة، تشمل (نترات، فوسفات، ويوريا). تأتي هذه المبادرة كإجراء احترازي لضمان توافر الأسمدة بالسوق المحلي في ظل أي تحديات إقليمية محتملة، مؤكداً التزام الوزارة بضمان استمرارية الإنتاج الزراعي ودعم المزارعين في كل الظروف.