كشف صادم.. مجدي الجلاد: أمريكا تنهار من الداخل.. وهذا كعب أخيل لإسرائيل

في تحليل عميق للوضع الجيوسياسي الراهن، كشف “الجلاد” عن تحولات جذرية في مفهوم الحروب وتأثيرات الانقسامات الداخلية على مستقبل الأمم، وذلك خلال حوار خاص مع الإعلامي تامر أمين في برنامج “آخر النهار” على قناة “النهار”. رؤى الجلاد لا تتوقف عند تحليل الحاضر، بل تمتد لتوقع سيناريوهات مستقبلية قد تعيد تشكيل خارطة القوى العالمية.

تغير طبيعة الحروب: وداعاً للتقليدية، أهلاً بالذخائر المتطورة

أكد “الجلاد” أن طبيعة الحروب قد تغيرت تمامًا. فبعد أن كانت الحروب البرية التقليدية هي السائدة، أصبح المشهد اليوم محكومًا بـحروب الصواريخ والذخائر المتطورة. هذا التحول يشير إلى استراتيجيات عسكرية جديدة تتجاوز المفاهيم القديمة للصراع المسلح.

التماسك الداخلي: سر قوة الأمم وضعفها

وأشار “الجلاد” إلى أن القوة الحقيقية للأمم تكمن في تماسكها الداخلي. فقد ضرب المثل بـالصين وروسيا اللتين تتمتعان بـتماسك داخلي قوي، على النقيض تمامًا من أمريكا وإسرائيل اللتين تعانيان من انقسامات داخلية حادة. ويرى أن هذه الانقسامات تحمل في طياتها بذور انهيارهما، وأن المستقبل سيكون للأمم الأكثر تماسكًا. وتوقع أن تكون الصين بحلول 2030 جاهزة تمامًا لأي مواجهة، وأن تعيد تايوان إلى سيطرتها، مستشهدًا بما حدث بين روسيا وأوكرانيا.

خريطة القوة الجيوسياسية: تردد أمريكي ومخططات إيرانية

وفي سياق هذه التغيرات الجيوسياسية، لفت “الجلاد” إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتردد كثيرًا قبل الإقدام على أي تحرك عسكري. وبالنسبة لـإيران، يرى أنها ستتمكن من تنفيذ مخططها الاستراتيجي إذا تجنبت “الانتحار السياسي” الناتج عن القرارات الخاطئة والغلاء السياسي. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن إسرائيل لم تتحمل الضغوط لأكثر من أسابيع قليلة خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، مما يستدعي دراسة عميقة لهذه المرحلة.

مصر وإسرائيل: سيناريو مواجهة مختلف في المستقبل

واختتم “الجلاد” حديثه بالتأكيد على أن الدعوة للسلام هي الأساس وليست الحرب، لكنه شدد على ضرورة إدراك أن أي مواجهة محتملة بين مصر وإسرائيل ستكون مختلفة تمامًا عن سابقاتها. مستذكرًا اعتراف رئيسة وزراء إسرائيل الأسبق جولدا مائير في عام 1973 بأن إسرائيل لم تكن لتتحمل أكثر من يومين في الحرب. واليوم، يؤكد “الجلاد” أن الجيش المصري أصبح أكثر قوة وتماسكًا. وأضاف أن المشهد قد يتغير كليًا إذا كانت أمريكا منشغلة بأزمات أخرى، مما سيجعل احتمالات المواجهة أكثر تعقيدًا وتختلف عن أي سيناريو سابق.