كارثة محققة.. أوروبا تشتعل بحرائق قياسية وضحايا وموجة حر غير مسبوقة تضرب القارة مع ارتفاع أسعار الكهرباء وإعلان الطوارئ
تجتاح أوروبا صيفاً حاراً قياسياً في 2025، مع درجات حرارة غير مسبوقة وحرائق غابات واسعة النطاق. تتزايد المخاوف الصحية والبيئية والاقتصادية، بينما تكافح الحكومات للسيطرة على الأزمة المتفاقمة وتحذر منظمات بيئية من أن الأسوأ لم يأت بعد.
درجات حرارة قياسية تجتاح أوروبا
تجاوزت درجات الحرارة 45 درجة مئوية في أجزاء من إيطاليا وإسبانيا، خاصة في صقلية والأندلس، مما أدى إلى اندلاع حرائق غابات ضخمة. شهدت فرنسا أيضاً درجات حرارة مرتفعة غير مسبوقة، خاصة في الجنوب، حيث رفعت وزارة الصحة حالة التأهب في أكثر من 30 إقليماً. حتى دول شمال أوروبا، مثل ألمانيا وهولندا والدنمارك، سجلت درجات حرارة تتراوح بين 32 و 37 درجة مئوية، مما أثر على البنية التحتية وشبكات الكهرباء.
حرائق الغابات والجفاف يهددان القارة
أدت موجة الحر الشديدة إلى حرائق غابات مدمرة في إسبانيا والبرتغال وكرواتيا، مما أجبر آلاف السكان على إخلاء منازلهم. البرتغال أعلنت حالة الطوارئ بسبب خطر الحرائق، فيما تواجه فرنسا وإيطاليا وهنجاريا جفافاً شديداً يهدد المحاصيل الزراعية، وانخفضت منسوب المياه في أنهار رئيسية مثل الراين والبو. كما انخفضت معدلات الأمطار بنسبة 40% في رومانيا وبلغاريا، مما أثر على محاصيل الذرة وعباد الشمس.
آثار صحية واقتصادية وخيمة
تسببت موجة الحر في زيادة حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، خاصة بين كبار السن. في فرنسا وحدها، تم الإبلاغ عن أكثر من 8 آلاف حالة طارئة مرتبطة بالحر. ارتفعت أسعار الكهرباء بسبب زيادة استخدام أجهزة التكييف، بينما يعاني قطاع السياحة من تقلبات، مع فرض قيود على التحرك والسباحة في بعض المناطق، في المقابل، ارتفعت الحجوزات نحو الدول الأقل حرارة مثل النرويج وأيرلندا. يحذر خبراء المناخ من أن موجات الحر الشديدة ستصبح أكثر شيوعاً بسبب تغير المناخ، وتدعو منظمات بيئية إلى اتخاذ إجراءات جذرية لتقليل الانبعاثات الكربونية.