كسروا البروتوكول.. مشهد غير متوقع يقلب جلسة البرلمان بسبب عبارة “مستقبل وطن”
في مشهد جمع بين الجدية والدعابة داخل أروقة مجلس الشيوخ، شهدت الجلسة نقاشًا هامًا حول مستقبل التعليم في مصر، تحديدًا كليات التربية، وكيف يمكن تطويرها لخدمة الوطن. التقرير المقدم من النائبتين هبة مكرم شاروبيم ورشا أحمد مهدي بعنوان “كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول” كان محور هذا النقاش الحيوي الذي تبعه عدد من المواقف الطريفة.
“تطوير كليات التربية هو مستقبل وطن”.. كلمة مؤثرة تُلهب النقاش
بدأت القصة حينما اختتمت النائبة هبة شاروبيم، عضو مجلس الشيوخ، استعراضها لتقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. أكدت شاروبيم في ختام كلمتها على أن تطوير كليات التربية يمثل “مستقبل وطن”.
على الفور، علق المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس المجلس، مداعبًا النائبة بقوله: “مستقبل وطن فعلاً!”. ثم أردف مازحًا: “لم أسمعها جيدًا”، وهو ما دفع النائبة هبة شاروبيم لإعادة عبارتها مرة ثانية، وسط أجواء من المزاح خيمت على القاعة.
رئيس مجلس الشيوخ يؤكد على الحيادية والنزاهة
واستمرارًا للأجواء المرحة، عقب رئيس المجلس المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، قائلاً بابتسامة: “هيقولوا علينا في نهاية المجلس أننا ننحاز للحزب، رغم أننا حرصنا على ضبط الأداء بعيدًا عن التحيز الحزبي طوال مدة المجلس”. جاء هذا التعليق ليؤكد على حرص المجلس ورئيسه على الحيادية التامة في مناقشاتهم وقراراتهم.
النائبة رشا مهدي تُعيد الجملة ذاتها.. والمزاح يتواصل
ولم يمر وقت طويل حتى حان دور النائبة رشا مهدي لإلقاء كلمتها حول الدراسة التي شاركت في إعدادها. فاجأت النائبة رشا الجميع، وبدأت كلمتها المعدة مسبقًا بنفس العبارة القوية والمؤثرة: “حقًا أن إعادة تطوير كليات التربية هو مستقبل وطن”.
هنا، فوجئ المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، وعاود مزاحه مع النائبة قائلاً: “في إيه.. هيقولوا علينا متفقين كده؟!”، لتستمر الابتسامات والتعليقات الخفيفة التي أضفت جوًا مميزًا على نقاش جاد ومهم حول مستقبل التعليم في مصر.