تحليل أسواق الذهب.. تأرجح أسعار الذهب بين ضغوط الفيدرالي والتوترات الجيوسياسية: مكاسب عالمية وخسائر محلية
تراجعت أسعار الذهب محليًا بشكل طفيف رغم ارتفاعها عالميًا، متأثرة بتقلبات السوق وتضارب البيانات الاقتصادية الأمريكية. سجلت الأوقية عالميًا مكاسب بنسبة 0.8%، بينما انخفض سعر عيار 21 محليًا بمقدار 30 جنيهًا. تُعزى هذه التقلبات إلى بيانات سوق العمل الأمريكية، والتصعيد التجاري، وتصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع محلي وارتفاع عالمي للذهب
انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية بنحو 30 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 4600 جنيه، وهذا يمثل انخفاضًا بنسبة 0.6%. وفي المقابل، ارتفعت الأوقية عالميًا بنسبة 0.8%، لتصل إلى 3363 دولارًا، مدعومة بضعف بيانات الوظائف الأمريكية وتراجع الدولار. يُظهر هذا التباين تأثر السوق المحلية بعوامل محلية خاصة، بينما تتأثر الأسواق العالمية بالتوترات الجيوسياسية والاقتصادية.
بيانات اقتصادية متضاربة تؤثر على الذهب
شهدت أسواق الذهب تقلبات حادة خلال الأسبوع، متأثرة بتصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات سوق العمل الأمريكي. أبقى الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، مما دفع أسعار الذهب للهبوط في البداية. لكن البيانات الضعيفة لسوق العمل الأمريكي، والتي أظهرت إضافة 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، أقل من التوقعات، عززت من جديد الطلب على الذهب كملاذ آمن، ودفعت الأسعار للصعود. أدت هذه التقلبات إلى ارتفاع احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر إلى 92%، وفقًا لأداة CME FedWatch.
الذهب ملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية
يظل الذهب ملاذًا آمنًا في ظل التوترات التجارية والجيوسياسية، وتقلبات سوق العمل والسياسات النقدية. يشهد الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب ارتفاعًا ملحوظًا، ما يعكس توجهًا قويًا نحو الأصول الآمنة. يساهم هذا الإقبال على الذهب في تعزيز قيمته، ويجعله خيارًا استثماريًا جذابًا في مواجهة عدم اليقين الاقتصادي. من المتوقع أن تؤثر بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي، ومزاد سندات الخزانة الأمريكية، وقرار بنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية، على حركة أسواق الذهب خلال الأسبوع المقبل.