محدش يعرف.. غروسي: تقييم أضرار موقع فوردو الإيراني النووي مستحيل الآن

أكد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأحد، أن الغارات الجوية الأميركية استهدفت موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، الذي يقع في عمق جبل. وأوضح غروسي في تصريحات لشبكة «سي إن إن» أنه لا يزال من غير الممكن تقدير حجم الأضرار التي لحقت بالموقع تحت الأرض حتى الآن.

تأتي هذه التطورات في ظل صعوبة عمل مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، والذين يرأسهم غروسي، حيث لم يتمكنوا من تفتيش المنشآت النووية الإيرانية منذ الغارات الإسرائيلية الأولى التي وقعت في 13 يونيو (حزيران) الحالي. وأعرب غروسي عن أمله في أن يتمكن المفتشون من العودة إلى فوردو ومواقع نووية إيرانية أخرى في أقرب وقت ممكن.

واشنطن تصف الضربات بـ “النجاح الباهر” وتؤكد تدمير البرنامج النووي الإيراني

من جانبه، وصف وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم، الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية بأنها «نجاح باهر»، مؤكداً بكل وضوح: «لقد دمرنا البرنامج النووي الإيراني». وخلال مؤتمر صحافي عُقد في البنتاغون، أشار هيغسيث إلى أن “عدداً من الرؤساء الأميركيين السابقين كانوا يحلمون بتوجيه هذه الضربة للبرنامج النووي الإيراني، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيقها، بينما نجح الرئيس ترمب في ذلك”.

وتابع هيغسيث أن هذه العملية العسكرية “لم تستهدف القوات الإيرانية ولا الشعب الإيراني”، مضيفاً أن الرئيس ترمب “يسعى لتحقيق السلام، وعلى إيران أن تسلك هذا الطريق”.

قوة الجيش الأمريكي تتجلى: قاذفات B-2 في أطول عملية ناجحة

وفي سياق تأكيده على القدرات العسكرية الأميركية، شدد بيت هيغسيث على أن الجيش الأميركي هو الأقوى في العالم، مؤكداً أنه لا يوجد أي جيش آخر كان بوسعه تنفيذ ضربة بهذا الحجم والدقة. وأشار إلى أن «قاذفات بي 2 الاستراتيجية» تمكنت من دخول المجال الجوي الإيراني وإطلاق قنابلها ثم الخروج دون أن يتم رصدها من قبل أحد، واصفاً هذه العملية بأنها الأطول التي نفذها الجيش منذ عدة سنوات.