قبل ما تبقى معلم.. حزب المؤتمر يطالب بـ ‘كشف هيئة’ إلزامي للمتقدمين لكليات التربية
في خطوة تستهدف الارتقاء بمهنة التعليم وضمان جودة مخرجاتها، طالب النائب طارق رسلان، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر بمجلس الشيوخ، بضرورة إخضاع المتقدمين إلى كليات التربية لاختبارات شخصية وتأهيلية مكثفة، وهو ما يُعرف بـ “كشف الهيئة”. تهدف هذه الاختبارات إلى ضمان اختيار كوادر تمتلك الاستعداد النفسي والاجتماعي اللازم لتحمل مسؤولية مهنة التعليم السامية وأداء رسالتها التربوية بفعالية.
لماذا نحتاج اختبارات التأهيل؟ دور المعلم يتجاوز المعرفة الأكاديمية
جاء هذا الطلب الحيوي خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، حيث ناقش المجلس تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي حول دراسة هامة بعنوان “كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول“. وأكد النائب رسلان على أن دور المعلم لا يقتصر فقط على توصيل المعلومات والكفاءة العلمية، بل يمتد ليشمل القدرة الفائقة على التواصل الفعال والتأثير التربوي الإيجابي في الطلاب. وأشار إلى وجود معلمين يمتلكون شهادات علمية متميزة لكنهم يفتقرون إلى الأسس التربوية السليمة التي تضمن تفاعلهم الإنساني الصحيح مع الطالب، وهو أمر بالغ الأهمية.
وأضاف رسلان موضحًا أن “الطالب يحتاج إلى معلم يشعر به ويفهمه، ويستطيع أن يزرع فيه حب التعلم والشغف بالمعرفة”. ومن هذا المنطلق، دعا إلى ضرورة إعداد كوادر تعليمية متكاملة، قادرة على أداء الدور التربوي المتميز جنبًا إلى جنب مع الجانب الأكاديمي.
رؤية مستقبلية للتعليم: دعم كامل لتطوير كليات التربية
وفي ختام كلمته، أعرب النائب طارق رسلان عن تأييد الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر الكامل لما جاء في الدراسة المعروضة أمام مجلس الشيوخ. مؤكدًا دعم الحزب المطلق لأي مبادرات وخطوات تسهم في تطوير كليات التربية وتحسين مخرجاتها، بما يواكب متطلبات المجتمع المتغيرة ويتماشى مع رؤية الدولة المستقبلية للتعليم في مصر، سعيًا لبناء جيل واعٍ ومستقبل مشرق.