صدمة لكل أم.. وزارة الصحة تحذر: نقص المغذيات الدقيقة يهدد الأطفال بمخاطر صحية وإعاقات دائمة
نقص المغذيات الدقيقة: شبح يهدد أطفالنا.. تحذير عاجل من وزارة الصحة!
أكدت وزارة الصحة والسكان أن نقص المغذيات الدقيقة يُعد خطرًا حقيقيًا يهدد صحة الأطفال، وقد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة وإعاقات دائمة تستمر لسنوات طويلة. ورغم جسامة هذا التحدي، إلا أنها شددت على أن هذه الحالات يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة، مما يمنح بصيص أمل كبير في مكافحة هذه المشكلة.
مصر تتحرك بقوة: جهود مكثفة لمواجهة سوء التغذية لدى الأطفال
في إطار سعيها لحماية مستقبل أجيالها، أوضحت وزارة الصحة والسكان أهمية تضافر الجهود لحماية كل طفل معرض لخطر نقص المغذيات الدقيقة. وكشفت الوزارة عن تنفيذ مصر لبرنامج تعاوني ضخم لمكافحة هذه المشكلة، بدعم فني ومادي من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، إلى جانب شراكات قوية مع عدد من الجهات الوطنية. هذه الشراكة تضمن تنفيذًا ومتابعة ورصدًا مشتركًا للبرامج لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة على المدى الطويل.
تحصين الأغذية: درع وقائي في استراتيجية مصر الوطنية
يُمثل تحصين الأغذية حجر الزاوية في الاستراتيجية الوطنية المصرية لمكافحة نقص الفيتامينات والمعادن الدقيقة. وفي هذا السياق، أشارت الوزارة إلى إطلاق برنامج حيوي وهو “تحصين الدقيق بالحديد وحمض الفوليك”. ولضمان استدامة هذا البرنامج وفعاليته، قامت الدولة المصرية بإنشاء صندوق محلي مخصص لدعم مبادرات تحصين الأغذية، ويهدف هذا الصندوق بشكل أساسي إلى تغطية تكلفة المزيج المسبق (Premix) الضروري لعملية تحصين الدقيق.
جودة الأغذية المحصنة: متابعة صارمة وتدريب مكثف للمطاحن
لضمان أعلى معايير الجودة والالتزام بالضوابط، تطبق الوزارة إجراءات صارمة لمتابعة الامتثال لمعايير التحصين. ولا تقتصر الجهود على الرصد فحسب، بل تمتد لتشمل بناء القدرات الفنية للعاملين في هذا المجال. ويُعد عام 2024 خير دليل على هذا التوجه، حيث تم تدريب أكثر من 600 مطحن دقيق على مستوى الجمهورية، وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمية، لرفع كفاءتهم في تطبيق معايير تحصين الدقيق ومراقبة الجودة.
حمض الفوليك: حماية الأم والطفل من التشوهات الخلقية
تؤكد وزارة الصحة على الدور المحوري لـ حمض الفوليك في صحة الأم والطفل. فتوفر هذا الحمض للأم قبل الحمل يُسهم بشكل كبير في تقليل احتمالات الإصابة بتشوهات قلبية واضطرابات النمو العصبي لدى الجنين. وبفضل السياسات المصرية الرائدة، التي شملت توفير حمض الفوليك بانتظام، شهدت البلاد انخفاضًا تدريجيًا وواضحًا في معدلات هذه العيوب الخلقية، وهو إنجاز تحقق بفضل تضافر الجهود الحكومية مع حملات التوعية المجتمعية المكثفة.